أقبلت اللَّيَ..

لِتَعْتَذِرُ عَنْ ماجرى بأسْفً

فَهَلْ يُجْدِي التَّأَسُّفُ وَالنَّدَمِ

عَنْ مَا اوتيت مِنْ مُضِرِّهِ وبئسً

وَتُرِيدُ الرُّجُوعَ لَكِنَّنِي بِتِ اُرْدُدْ لَهَا!

اذ لَمْ تَسْقِي وَتَكْتَرِثِي بِالْوَرْدِ

لَا تَحْزُنِي عِنْدَ ذبوله وَوَهَّنَهُ!

بِسَبَبِهَا هِي!

اُصْبُحْ لِدِي الْكَمَّ الْهَائِلَ مِنَ الْخَيْبَاتِ

وَ فَاضَتْ جَوَارِحِيُّ بِمَا لَا تُطِيقُ وامتلت

وَالْقَنُوطَ الَّذِي تَلَقِّيَتِهِ مِنْهَا

قَدْ بَاتَ سَهْمٌ فِي اعماق قَلْبِيٌّ

فَقَدْ هَشَّمَ شُعُورِيٌّ وَدَمَّرَ بُسْتَانِيٌّ...

وَمَنْ ثُمَّ اخذ بِي مِنَ السُّرُورِ الى الاحزانِ...

وَجَرَّدَنِي مِنْ كِبْرِيَائِيِّ وَقِيمَتِي..

وَرَمَانِي بِقَاعُ الْخُطَى وَالظُّلْمَاتِ..

وَقَدِ اخفى بَصيرَتَي وَجَعَلَ مُدَى رُؤْيَتِي ضَبَابٌ

وَ اِنْتَشَلَتْ رُوحِيٌّ عَنْ مَسْكَنِهَا..

حَيْثُ اِنْهَ اُبْرُزِ الْمَسْتُورَ واخفى الْمَكْشُوفَ

وَاِسْرِ فُؤَادِيَّ بِلَهِيبِ نِيَرَانِهِ وَشُعْلَاتِهِ...

وَوَضَّعَنِي مِنْ ضِمْنَ قَائِمَةُ الْبُؤسَاءِ..