هَلْ تُرِيدُ أَنْ أَسْفِكَ بِدِمَاءِ العَاشِقَيْنِ؟

وَإِنْ أَنْصُر وَأُبَرْهِنُ بِشِعَارِ الخَائِنِينَ؟

لِتَفَقُّهِه وَتُدْرِكُ مَدَى عُمْقِ جُرُوحِي

مِنْ فَعْلَةً تَأْبَى النِّيرَانُ بِحَرْقِهَا

لِتُعْيِ كَمْ أللهبت مُهْجَتُي وَأَشعَلَتْها

منْ خَشْيَةً لَمْ أَتمَنَّاهَا وَأَصْبَحتُ

لِتَفَهُّمٍ أَنَّ جَمِيعَ الحُشُودِ الَّتِي بِدَاخِلِيَّ

تَتَنَازَعُ وَتِقُول كَفَّاكَ عَبَثًا طَفْحُ الكَيْل

لِتَبَصُّرٍ أَنَّنِي أُعَاتِبُ طيوفك

لَعَلَّهَا أُدْرِكُ بِمُعَانَاتِي وَشَكْوَاي مَنِّكِ

ظُنِّي بِأَنَّ لَوْمِي وَالمَلَامةُ تَجِدِي بِالنَّفْعِ

وَمُجَدَّدًا لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي

ذَهَبَتْ إِلَيْكَ مَعَي إِشْعَارِي وَفَرَحِي

عَدَتْ حَامِلٌ مَعَي خَيْبَتُي وَجُرْحِي

تَأَمَّلْتُ أَنَّكِ سَوْفَ تُضَمِّدِينَ الالامي

وَجَوَارِحِي الَّتِي جَمِيعُهَا قَدْ خَذَّلَتْ مِنْ قِبَلِكَ

وَلَمْ أَرَى أَلَا التَّجَاهُلَ والامبالاه..

ظَنَنْتُكَ تعطفِ عَلَى شَخْصٍ مَغْلُوبٌ

عَلَى أَمْرِهِ رُهِينَ عِشْقًا عَبَثٌ بِفُؤَادِهِ

خَطِيئَتُهِ أَنَّهُ هَائِمُ نَسْيِ ذَاتِهِ تَحْتُ

رَجاءً لَوْعَةُ عِشْقِهِ..

وَلَمْ يتَلَقَّى سِوَى آهَاتِه وَأَنِينِه الَّتِي قَدْ كَانَتْ

كِلْتَاهُمَا نَصِيبِه مِنْ حُبَه الجَشَعِ