حين دخلت البيت كانت الأنوار مطفأة .

فور دخولي لغرفة المعيشة تعترت بلعبة كان قيس يلعب بيها قبيل تركنا للمكان ، دخلت في ظلام دامس ابحت عن مكان أزرار الكهرباء ، في طريقي اصطدمت بتلك الطاولة الخشبية ومن دون قصدٍ وقع من عليها فنجان قهوة وانكسر !

اووووه وأخيراً انها الازرار ، ماهذا ياإلهي ! ، اظن ان الشركة قطعت عنا الكهرباء لأنني لم أدفع تمن الفواتير منذ زمن بعيد ، جلست علي الأريكة المغطأة بالغبار حين رن هاتفي ، انه ابني قيس يقول ان غداً عيد ميلاد صغيرته أيلا ويطلب مني الحضور بصفتها حفيدتي المدللة ..

مضي وقت طويل علي مجئي لهذا البيت ، أظن أنني ام آتِ الي هنا منذ وفاة زوجتي ، جلست وحيداً في وحشة وصمت راسخ ، أبكي علي مامضي ، و علي فقدان مر عليه عشرون عاماً ، عشرون عاماً ولم أتأقلم مع حياة بدون عيناها ..

جلست كـ رجل أرمل ينهشه الحزن والوجد 🕊

-

لـ نُـورا 🖤✍🏻