Image title

ليلة بارده من موسم الخريف وحيدا في غرفتي المعتمه أطالع سقف منزلي المهترئ بصريره الذي يشبه البكاء

حملت هاتفي وجلست امام طاولتي التي عليها كم هائل من الورق القديم، تناولت قلمي المكسور الذي ترك عليه الزمن علامته ثم شرعت بالكتابة

تخبطت كثيرا فلم اجد شيئا اكتب عنه 

خذلتني حروف الابجدية لأول مرة.

رن هاتفي بإتصال رقم غريب لمحته مره ثم تركته فلم يكن لي رغبة بالحديث او الإستماع اطال الغريب إتصاله حتي حزمت أمري علي الرد.

صوت متقطع ومرتجف ،رغم ان إيقاع الصوت لم يكن غريبا ولكن لم تسعفني ذاكرتي

من المتصل سألت،بدأ الصوت بالتمتمه حتي إستقر علي الحروف بشكل منفصل،أوصلت بين الحروف لأكتشف أن صاحب الصوت (........)

صمت غريب،فراغ تام ثم ارتوت الأرضيه بدموعي دون شعور مني.

جاء صاحب الصوت مرة أخرى ليخرجني من تفكيري العميق جدا

باتي هل انت معي؟مرت فتره طويلة كيف حالك.

رددت وكأن الكلمات تخنقني،الحمدلله انا بخير حقا انها ليست بقصيره علي الاطلاق

كيف هو زوجك؟

بخير،رزقنا بمولودنا الأول هذه السنه

أسميتها فاطمه علي إسم جدتك كما أتفقنا.

اقفلت الخط ثم الهاتف ثم عودت بذاكرتي للوراء قليلا 

أين اخطئت!