Image title

د. علي بانافع

     فجر هذا اليوم الثلاثاء العشرين من رمضان ١٤٣٩هـ اُستهدفت ينبع الصناعية بصاروخين حوثيين مُسومة في إيران، نعم اُستخدمت إيران ورضيت بدور تخريب البلاد العربية (العراق، سوريا، لبنان، اليمن) وكان ذلك لصالح أمريكا وإسرائيل.

▪️في لبنان: انتهت الفصائل الفلسطينية الند الحقيقي لأنه صاحب الأرض الفلسطينية، فساهمت حركة أمل مع حزب الكتائب بتحطيم الفلسطينين ونقلوا منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، وأوجدوا بديلا له هو حزب الله.

▪️في العراق: أُزيح أقوى نظام في المنطقة بالتعاون الأمريكي الإيراني لتحطيم الجيش العراق القوي، التي بقيت الصهيونية تخشاها وكذا إيران، وأصبح العراقيون قوى ميلشيا إضافية لمخطط إيران وأمريكا.

▪️في سوريا: بذلت إيران الغالي والنفيس وتعاونت مع روسيا كي تبقي النظام لصالح إسرائيل وأمريكا وروسيا.

▪️في اليمن: تحرك الحوثيون بترتيب إيران لزعزعة أمن السعودية واستهلاكها، وكان هذا لصالح إسرائيل وأمريكا؛ ولفرض مخططات جديدة تخرب العلاقات المتبقية بين العرب.

     لكن إيران اليوم كإيران الشاه، تخطط كي تستفيد من تسلطها الجديد، ودخلت في لعبة كبيرة، فهي تتلاعب بين أمريكا وروسيا، وتتعاون مع روسيا، كذراع ضد مصالح أوربا وتهدد أوروبا؛ وروسيا في نظر أوروبا وأمريكا عبارة عن دولة ليست عظمى؛  لذلك تكثر روسيا من التهديدات الإعلامية فقط، مثلما حلمت كوريا الشمالية بتهديد اليابان، إيران تحلم بتطوير الصواريخ لتهدد أوروبا كي تعترف بها كقوة مستقلة وليست تابعة، اليوم كبرت إيران أمام العالم أجمع؛ ولابد من قص جناحها، كبرت وأصبحت غير منضبطة للغرب، لذلك كان القرار بقص أجنحتها على طريقتين:

الأولى: أصبحت قريبة من إسرائيل، وكان المخطط أن تُضرب أذرعها ومليشياتها كحزب الله.

والثاني: أن تَضرب إيران نفسها أو تُزَعْزَعَ، إيران دخلت اللعبة ولا تعرف أين نهايتها، وساهمت بتحطيم وتدمير الدول العربية.

     والأمم المتحدة يُلقي علينا بمجاميع تعمل لحساب الغرب ضد مصالح أُمتنا:

◀️الأخضر الإبراهيمي عمل لإنقاذ النظام السوري.

◀️ جمال بن عمر عمل لحساب صالح والحوثي وإيران.

◀️إسماعيل ولد الشيخ أحمد كان يعمل لحساب أمريكا يريد أي طريقة لإيقاف الحرب في اليمن، ويبحث عن هدنة، ونحن العرب تاريخنا مع الهدنات مُرْ أولها كانت هدنة فلسطين أيام نكبة ١٩٤٨م.

     المجتمع الدولي والتصديق به أضحوكة، فالمجتمع الدولي هو اليوم من يحمي مجموع قطاع طرق وحثالات البشرية "الحوثيين"، وكلما أقترب نهايتهم تدخل العالم أجمع لينقذهم، المعركة مع الحوثيين في اليمن ليست معركة للسعودية وحدها -وهذا أدركه العدو والصديق- المعركة مع الحوثيين مصيرية معركة أُمة وليست معركة شعب، إما تغول إيران وأعوانها وأدواتها وإما كسر الشوكة، ومهما أُنفق فيها من مال فليس بالقليل، أرجو أن يُفهم هذا الواقع جيداً، ولا يُعلق إلا من يملك معلومات دقيقة.