وقعتُ من بينِ براثن اليأس

فريسةً لمخالب ذاتي، انيابَ القلق

وهنَ العزمُ مني ولُثمت من طرفِ عبوس حقير

صراعٌ ذاتيّ عنيف طويل

ضجر لاينفعهُ العويل 

قد هدّني التعب، وقتٌ مميت

جرحٌ عميق بشكل بديع ليس وديع 

كثيرُ التألم، بالتأسي قليل

نزلَ عليّ الأسى كالستارِ اذا انسدل 

أظلُ على وتيرةٍ من المُجادلة 

بلا منطق ، بلا مغزى 

مريضٌ بحوزتهِ رصاص من عبوس 

همٌ يأبى ان ينزاحَ عني، تعلّق لاظفر 

تباً لنفسي؛تقودني من التعقل الى الجنون

تعرف كيف تقلبُني رأساً على عقب 

تعصفُني ولو كنتُ في بروجٍ مشيّده 

تحرك فيني ماتجدْ اتخذتني فريسة 

تبعثرَ عقلي، وجعٌ غليظ، انا مريض

جوعٌ شديد ،نفسٌ ثقيل، انا هزيل 

تثرثر تنطق تلوم ،فكرٌ مثير للجدل، امرٌ جلل

اخرس اسمع ماأقول 

 ابيضت عيناي حُزنا ولسانُ حالي يقول 

اواهٍ لو اغدو نسياً منسياً  

طفح الكيل؛ تباً تباً انا عليل ! 

حصنٌ منيعٌ لايهد لايكسر لايسقط او يلينْ

شبّ في داخلي حريق، طولَ الطريق 

إنها ذاتي ألدّ الخصام، هل الى علاج من سبيل ؟ 

أظل مُستلقي أرقبُ السقف 

فلو نطقَ لأجاب دعكَ مني التفت يُمناك ياسقيم

هجاني، أنا ضرير 

عقلٌ بصخب لايصمت، عقلٌ مريب ! 

شؤمٌ يحومُ حولي هل من مجيب ؟ 

اشتعل قلبي ناراً إنها ذاتي الأخرى 

ليتها تمرُ الهُوينا

تقرعُ الطبول ،طوفان ومايخلد 

ضاقت الالامُ بي ذرعاً، هتفَ الجميع شبّ الحريق. 

ليتها حريق , أدهى وأمر

تسلّل الدخان ،بكى الصغير 

لاتخف يالطيف انها ذاتي تلوم ماعليك من ضرر خبيث

ضحك ولّى بعيد 

ظللت انا لاأرقب المزيد بذهنٍ شارد مريض! 

فاضت عيناي من الدمع ، بال لايهدأ

ربّ شعور كذاك الصغير

ظلام أسودٌ دامس لافيه رشيد 

من يقرأ الفاتحه عليّ ؟ سأكون مدين !  

حاولت اقتناء ذاتٍ اخرى،عيّت ان تستقيم ! 

جررتها قاتلتها تأبى الخضوع 

والحالُ أنني من يخبط رأسه يمناً وشمال

 صراعاً وعراك

وأراني تارةً متخبط احمق

 وتارةً متزعزع جبان 

عقدتُ العزم مره والعزاءُ لتلك المره

حاربتها، لايزيدها ذاك الاعناداً وطغيانا 

ذاتك لوّامه ؟ بئسَ المصير 

هربتُ بعيداً عن ذاتي بحثاً عن رخاءٍ لايفنى

عن بؤرةٍ سرمديةَ الرخاء 

مُخيب للأمل 

سفرٌ طويل ، رجم على ظهري 

واذا به طيرٌ شديدُ السواد تسللَ صدري خِلسة

لوهلةٍ دون إدراك 

 غراب اتخذ قلبي عشاً، زائرٌ ثقيل

ومن جهة رمى العبوسُ سهمهُ على قلبي

تباً قناصٌ فنان  

رد ذاكَ الغراب لاتأسَ لاتحزن

 " القلب الفارغ لايُثقب " ياصديقي

ظل العبوسُ يصوب

أحمق يصوب هباءاً 

حسناً غرابٌ لطيف. 

بنى عشّه بشكلٍ جيد تناولتُ معه اطراف الحديث 

ظللنا طولَ الطريق 

صديقي غُراب استصعبُ تجاوزَ الندم فهل الى علاجٍ من سبيل ؟ 

سكتَ الغراب ومضيتُ قدما

يأسَ العبوس ماعادَ يرمي 

جاءَ نحوي تلحَفني انحنى ظهري

كُسر جناحي 

قلبي غرابٌ وظهري عبوس  

ذاتي اللّوامه

صارت مكاني ماعدتُ كسابق عهدي 

صارت أنا بِئس المصير 

انطفأ الشغف وماتَ الحديث

ويلٌ لي ويلٌ لي

لاتهدأ المعركة ، مجزره 

 هل الى علاج من سبيل ؟ 

هل الى علاج من سبيل ؟ 


@1NA_NNY