عدت إلى هذا الفضاء من قبيل الصدفة عندما اطلعت مرة أخرى على تدوينات الرائع زيد لتغمرني حفنة من النوستالجيا للكتابة في هذا الفراغ المليئ بالبياض الناصع ، صراحة أول ما اطلعت على حسابي ورأيت تدوينتي الأولى انتابتني لمحة من الانبهار لأول مقالة أكتبها هنا ، لا أتذكر مطلقا أني من كتب تلك الكلمات الرائعة هناك ، ربما كانت نوبات من الالهام قلما أشعر بها وسط صخب الحياة الذي قلم موهبتي تلك وأحالها هامشا من الماضي .
بعد أكثر من عامين هاهنا أنا الآن في نفس البقعة التي كنت فيها في تلك اللحظات التي كتبت فيها مقالتي السابقة وأعني بذلك إني في السنة الأولى من الجامعة لــ3 سنوات على التوالي ، أخجل من قول هذا لأي بشري ألتقي به على وجه هذه المعمورة ، يا إلاهي أصبحت أعيش هاجسا نفسيا طرد ملامح السعادة من محياي ، كيف أقابل فلان وعلان وكيف أجيبهم لو سألوني عن أحوالي الدراسية ، الأفضل ألا ألتقي بهم ، لكنهم من العائلة ، من سكان الحي ، إنه العيد ، لقد أتو كزوار لمنزلنا ....
أين الخلاص .... ؟ العزلة ؟ لا حرام عليك القيام بهذا الفعل الشنيع يجب أن تحتك مع الناس... هذا ما ستسمع كل يوم من أفراد عائلتك ، أأأأأأأأأأأأأأعععععععععععععععععععععععع ألا تأتي المشاكل من مخالطة الناس ، إذا لم تدفعون الناس لياخالطو الناس ليقعو بالمشاكل مع الأسف عليك أن تواجه العالم بأكمله و كل تلك الأوامر إما بالتجاهل وهذا صعب مادمت لست مستقلا عن أهلك (وهو حرام بلمناسبة أيضا ليس على الفتيات فقط بل على لشبان كذلك ) أو تتعلم كيف تكون بغيضا ، يقول أحد أشهر أساتذة العدمية إيميل سيوران ". لا يستطيع أحد أن يحرس عزلته إذا لم يعرف كيف يكون بغيضاً " .
لا أستطيع الابتعاد عن الفايسبوك تعلمون لماذا ، لأن مجموعة الدراسة الجامعية تنشط هناك إذا ماغاب أستاذ أو قام بتأجيل حصة أو قام بتعويض واحدة ما أو حتى أعلن عن اختبار فجائي فسيم الإعلان عنه في تلك البقعة البغيضة ، ماعدا ذلك حتى أقرب الناس وأفضل من أتبع منشوراهتم سأسمح فيهم هناك ،لابأس بالابتعاد عنهم ولا أجد مطلقا مايربطني بذلك الجحيم الأزرق الذي يبلع الوقت و الأعمار والسعادة التي أصبحت مرتفعة المعايير .
أكتب هذا بأناملي الهرمة والتي اعجزتها الاخفاقات المستمرة والخسائر المتوالية والانكسارات المتراكمة وأنا في أعلى درجات اللاأمل علّي يوما ما أو ربما بعد عامين من الآن كما حدث مع آخر منشور لي هنا ،علي أرتاح من هته الأصوات داخل عقلي و انتباهي المشدود وتركيزي المتواصل لدرجة التشتت وشد عضلات عقلي لدرجة اهترالها وانتظار حدوث الفرج فأحمد الله على اجتياز هذه المرحلة لعصيبة و هذا المخاض والهوة الساحقة التي فصلتني عن الزمان وعن شعور اسمه السعادة وأحالتني كتلة من الاكتئاب المتراكم والمتنقل والذي ينتظر اللحظة التي يصعد فيها الدرجة الموالية ، الدرجة البسيطة التي يفعلها الجميع ، الحلم الذي يراه الكثير سخيفا ، حلم الانتقال إلى السنة الثانية واختيار تخصص الالكترونيك.
في خضم الفايسبوك -أعصاب مشدودة وأمل مفقود- ثاني تدوينة لي في أكتب
تدوينات اخرى للكاتب
بعيدا عن الفيسبوك أول تدوينة لي في "أكتب"
- العالم في هذا الوقت يتجه نحو معنى جديد في طريقة العيش ألا وهو البساطة (تصميم المواقع الالكترونية ، الأيقونات أوما يسمى بالـ "فيكتورز" ، دي...
S
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين