ربما لا أجد أنه من الضرورة التخطيط للأشياء بشكل عميق . فالقضاء و القدر سيبقنا لا محالة ....

بالمقابل منا من يسعى لرسم حياته المستقبلية على دفتر ....

     و دائما ما تكون الورقة المستقبلية متغيرة يوما بعد يوم ، فلكل يوم ناره ولكل يوم مائه ، لكل يوم جوه ولكل يوم إبداعه .

لكل يوم سعادته و لكل يوم حزنه ، لكل يوم إحسانه و لكل يوم إساءته ، يوم ما في الحسبان و يوم ما تخفيه الرهبان وما ستتحكم به في الأخير الأقدار و الأوهان .

و أقصد من كل هذا الحالة الشعورية المصاحبة لكل إنسان في كل يوم .

و تبقى في الأول و الأخير الظروف هي الحاكمة و ليس التخطيط .

و نبقى نحن في الأخير ضحية لعبة بين الحين و الآخر ، بين الأنا و الغير ، بين السلطة و التقدير ، بين المجتمع و التحقير ، بين سلطة الرب و سلطة العبد النكير .

إنه القضاء و القدر يا سادة .