ليس كل ما يقوله قلم يعجز عنه "الكلام"..

بل وليس شرط ان ينطق القلم بلسان..

فكثيرا ما كتبوا ولم يُعرف عنهم مقام.. وقليلا ما أباحوا وعجز عن وصفهم رِصاص "أقلام"، فالكلام لغة والاقلام لغة كذلك، لا "أداة"..

فمن يتحرق سماعه شوقا لصوت فلان؛ كذلك ما تشهق أنفاسه فرحاً بنطق كلام رب و خواطر انسان!

العجيب ان لاصلة بين الكلام والأقلام... وليس كل ما يخطو به قلم ينطقه لسان، الا كلام الرحمن ، الذي خلق الانسان، وعلمه البيان، وانزل عليه قرآن لا ينطق به أي لسان..

أما اللسان، فاللسان اذا كان لحم حرقه الجمر، فهو أقوى من أي عضلة تنحت الصخر.. او تجعل منه مُرجان!

واللسان الذي يشكو "كلام"، هو نفسه أولى بقلم عابثٍ ولو كان مفتون الخيال!

الاقلام ليس مصيرها "كلام" ولا العكس، فكل شيء متوقع ومع ذلك فهو بقضاء مُقدّر، ولا جدال في ما اجتمع عليه ملَك-بإذن من الخالق- ولو افترق عليه بشر!

ولا 'قاعدة' في تلك القاعدة، ولا مانع من وجود 'قاعدة' يبنى عليها اساس قاعدة من وحي الخيال.

---

-بقلم وكيبورد/ نور الدين خالد