‏قد يحرمك الله من شخص أحبك وأحببته , فتقوم بكل سذاجة واستماتة باللحاق به , تقذف يديك امامك لتتمسك اكثر .. تركض تلهث وتبكي

‏ثم تضحك لانك كدت ان تصل , وتسأل الله ان يعينك على التمسك وان يغير ما كتبه في صفحات أقدارك .. حتى لو لم تكن سعادتك مع هذا الانسان , هل فعلت ؟

‏وقد يحرمك الله منه مره اخرى , ولكن هذه المره هو الذي يتخلى عنك , يقول لك وداعاً , يرحل ينتهي يموت او ربما يختار غيرك !!

‏تجلس في منتصف طريق الآخرين وتبكي تُثير القليل من الدموع والكثير من الشفقه , ظناً منك انك لا شي من دون من تحب وتلوم الله على فراقكم !

‏تظل تلومه في صلواتك وأدعيتك وقلبك المنكسر ... فيعطيك الله اشارة اخرى , انه ربما من امل , تلوح لك اليد التي تركتك من بعيد .. تقول لك تعال

‏اقترب , تُشير الى ذكرياتك وتقول لك بأنها تحن للذكريات ايضاً , فتترك الآخرين وطريقهم وتعود للركض , للهرولة وللبكاء على نفسك

‏للتمسك بمن تخلى , لإنتظار من لا وقت لديه , لإعطاء من لا حاجة له بك , للصلاة من اجل ان يبقى معك .... مُجرد بقاء .. هل فعلت ؟

‏رُبما الأمر ليس ان الله حرمك ممن تُحب دون سبب , لكنه لم يريدك ان تحترق بحقيقة ان من تُحب لا يريدك اصلاً

‏لأنه لو ارادك لعاند القدر منذ البداية ... البداية التي قال لك فيها "وداعاً"

لا تجعله يعود إليك فستُزهر صحرائك بعد طغيانه ... ثِق بالله فقط ♥️.