مرحباً !

ان اصعب ما قد تواجهه الفتاة هو الحيرة بين اول حبيبين في حياتها , حُب ابيها وحُب حبيبها , اما عني انا فـ قد لا اواجه هذا الامر دائماً ما كنت ابنة ابي المُدللهه وسأظل دائماً بعينه صغيره ومدُللهه

اما حبيبي فدائما ما كنت بعينه طائشه وحيويه مُحبه للحياة , انا لا ارى نفسي هكذا دائما ما اراني اكبر من سني بعشرات السنين

قلبي ما زال يؤلمني من جراء حُبك وعيناي تبكيه , أيهمك هذا الامر ؟ لا اظن فأنت رجلٌ شرقي بحت لا تُؤثر بك فتاة طفوليه ذات احلام كبيره , كبرياؤك يمنعك من محادثتي وشوقي لك سيذهب ادراج الرياح

أتعلم كم ليلة قضيتها من بعدك اُخبر الله عنك ؟

ما زلتُ ابكيك ان كان الامر يُهمك ما زلتُ اتحدث معك في خيالي واحلامي , لا اعلم ماذا حدث لك من بعدي , اخذت دوائك ام لا ؟ صحتك جيده ام لا ؟ مزاجك بخير ام مُتعكر ؟ من بعد رحيلنا لا اعلم عنك الا القليل فقط وانا فتاة قنوعة اكتفي بأي شي قد تُعطيه لي

اتذكر اول مكالمة حينما سمعتُ صوتك للمره الاولى , لا زلت اتذكر حينما نطقت اول كلمة "احبك" لي قلبي لم يتسع له الكون من السعاده , افتقدت طعمها من بعدك

انا اسفه في كل مرة اطفئت حماسك بكلمة عابرة او فعلٍ سخيف , انا اسفه على كل دقيقه لم اخبرك بها بأني أحبك اضعافاً مضاعفه , اسفه لإنقباض قلبك من افعالي , واسفه لأفعالي وكلامي الاحمق اللذي اتفوه به دائما واخيراً انا اسفه لأني لم اكن الفتاة التي رسمتها ببالك وتخيلتها زوجةً لك

لطالما كنت سيئة بالاعتذار والتبرير !

أشتاق لأحاديثك الطويلة وصوتك ذو النبره الجميلة وخيالك اشتاقك كما لم اشتاق لأحدٍ من قبلك !

اشتاق لنبضة قلبي معك , لإبتسامتي التي لا تُفارق محياي معك

لطالما قلت لك بأنك "رحمة الرب لي" جأتني على هيئة غيث بعد انقطاع سنوات وسنوات !

من بعدك لم اعد اشعر بشئ , نفس اليوم يُعاد ويُعاد

فقط اخبر الجميع بأني بخير وابتسم في وجيههم بينما قلبي ينزف واخبرهم بأنني اسعد مخلوق على هذه الارض !

انقذني من روتيني ومن المي من ضعفي وكبريائي , انقذني من نفسي ان استطعت !

أحبك , اتفهم ذلك ؟ لا اعتقد , حبي لك مُعقد لا يسهل فهمه

لا زلت اتذكر ضحكاتك , لا زلت اتذكر تفاصيل وجهك

لا زلت اتذكر احاديثنا ونقاشاتنا , لا زلت اتذكر كل كلمه قلتها لي وكل شي يخصك ما زلت اذكره

كيف فعلت كل هذا بي ورحلت ؟ إشتقت لي ؟ ام رحلتُ عن تفكيرك من لحظة ما غادرتني ؟ بماذا أصفك وبماذا اُعاتبك ؟ اشعر ان ثمانية وعشرين حرف قليلة جداً لكي تصف خيبتي بك !

ولو اجتمعوا اهل الارض جميعاً لما وجدوا كلماتاً كافيه تصف خيبتي بك ! اي لعنة القيتها علي ورحلت ؟

اشعرُ ان الكون صغير جداً بعد رحيلك , أعد لي شغفي بالحياة وحبي لها , اعيدني لنفسي او تعال وخذ ما تبقى مني اليك ولكن لا تتركني فالمنتصف هكذا حائرة لا افرق بين الشك والجد !

انا مُستعده بأن اسير معك حتى وان كان طريقك هلاك لي ولقلبي , انا فقط لا اريدني بدونك , وداعاً.