هذه الأية الكريمة تعلمنا ضمنياً من فتح الله عليه لفهم كتابه فنستفيد من علمه ومن على عكس ذلك.
فعندما تجد "عالم" يقول أن هذه الأية دليل على تحريم لمس أو مسك المصحف للمحدث حدثاً أصغر أو أكبر، فتعرف عندها أنه بعيد جداً عن فهم هذا الكتاب. كون هذه الأية خبر من الله عز وجل و الخبر من الله نافذ واقع حقيقة لا يمكن لأحد منعه ولا رفضه أو العمل بشكل يخالفه. خبر مثله مثل خبر : اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ. لا يستطيع أحد إيقاف تنفيذ هذا الخبر. وفالبشر مخيرين بين الإيمان بهذا الخبر أو الكفر به وليس تنفيذه أو عدم تنفيذه. وحتى الكفر بالخبر لا يؤثر على أنه واقع لا محالة.
كونه خبر فهذا يعني أنه ليس أمر من الله عز وجل يمكن للعاصي عدم تطبيقه. مثل الأمر: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ. هذا الأمر يمكن للمؤمن العاصي أن يعمل عكسه كونه أمر قابل للتنفيذ أو الرفض وليس خبر.
من لا يعرف الفرق بين الأمر والخبر أو يقول أنه خبر ولكن نعامله معاملة الأمر فهذا شخص بعيد كل البعد أن يُوصف بعالم.
ولك حرية الخيار ياصديقي أن تتبع من تريد