لك أن تتصور أن رجلاً سكن الجنة إحتاج إلى من يؤنسه فكانت إمرأة ملأت العالم !

المرأة في حياة الرجل إحتياج .. هي الكائن الذي أكمل الجنة في عين آدم وقلبه وروحه !

نزل آدم من الجنة وسار في الأرض ليس بحثاً عن مأوى أو قوت بل بحثاً عن حواء !

كانت الحكمة الإلاهية تقضي بأن يكون حمل حواء تؤاماً ذكراً وأنثى في كل ولادة لها ..

هكذا كانت بداية تكاثر البشرية على هذه الأرض ..

من بطن حواء إنتشر هذا الكائن العبقري العجيب في كل أرجاء المعمورة !

لم ترد تفاصيل عن حياة حواء في الجنة أو على الأرض .. لم نعرف لها حزناً أو فرحاً أو حدثاً غير أنها منحت هذه الأرض إنساناً وروحاً وحياة !

حتى القصة ( المزلزلة ) لهابيل وقابيل لم نعرف كيف وقع الخبر عليها وماذا قالت !

حواء ليست بشراً عادياً بل هي أم البشرية ولك أن تتصور كل أم في هذه الدنيا ثم تجمع كل الأمهات في قالب من كيان إستثنائي لتتخيل الأم العظيمة حواء !

كانت لآدم روحاً وسكناً ومأوى وأنساً وحياة ..

لا أعلم كيف ماتت ومن كان عندها وقت الموت لكني أعلم أن الأرض كلها بكت حزناً لفراق منبع الإنسان وروحه وأمه ونصفه الذي ملأ العالم .