.

ثُمَّ قَال: "كل له قيثارة إلاّ أنا“

فرددتُ قائِلةً: أنا لكَ قيثارةٌ وتريةٌ بأوتارٍ مدْقُوقُة

فعدّل يا سَيّدي بِريشتكَ النُّوتَه

وَ أعزِف لحْناً..

حَرفاً..

أوْ شِعراً..

وَ حَلِق بسمآءٍ مَرفُوعَة..

فوقَ جِبالٍ مصْفُوفَة..

وَ اتْركْ أوْجَادكَ مَنْكُوبه..

وَ اخْرِج بِتلكَ الأُعْزُوفه

وَجعاً بِدَواخِلنَا مَكْبُوتا.

وَ نَغِّم.. وَ تَرنَّم.. وَ غَنِّي لِي..

كِلاسِيكِ.. جَازاً.. رُوكَاً.. أو رُوباً

فكُلُّ أعَازِيفكَ محَبُوبة

للقلبِ مُطربةً مَسمُوعة

وَ أملءِ الأرضَ ألْحَانا

فتُسعد سَمع المَحزُونا

وانْشُر فَرحا،ً يُجْلي ألماً..

يُنسي وَجعاً، يُذهبُ عَبَسَا

بسَعادةٍ مِن تِلك النُوتة

وانثر عطراً من وردٍ

توليبا.. لوسينا.. ياسمينا

وارسم بألوان زاهيةٍ

طفلٌ..

بسمة..

أو بسماءٍ نجماً منثورا

و بإصبعك أخرج نغما

وبصوتك أنشئ أملا

فيتحقق على الأذان حُلما

لا يُبقي حُزناً.. وَجعاً.. أو ألمَا

٭٭٭

سأكون قيثارة بين يديك

وتريةٌ شرقيةٌ مَعْزُوفة

بِريشتكَ يَا سَيدي تُعزَفُ النُّوتة.

- رُوبيـا