لا يتوقف الكلام بين الحين والأخر عن قيام القوى الأمنية المولجة إداراة سجن رومية بـ"حملات تعذيب" لـ"السجناء الاسلاميين"، وفي ظل النفي الدائم لوزارة الداخلية عن قيام أي من أفراد القوى الأمنية بـ"التعذيب"، إلا أن مقاطع الفيديو التي انتشرت منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي تُثبت عكس ذلك.
وبحسب ما ظهر، تعرض السجناء لابشع عمليات التعذيب والاهانة، حتى بات من يُشاهد هذه المقاطع يسأل هل هي في لبنان أو في احدى الدول العربية التي اشتهرت بتعذيب السجناء. ومع الاعلم أنَّ هؤلاء متهمين بـ"الارهاب" وبـ"الشغب" وبـ"التعدي على القوى الأمنية" إلّا ان لا يحق لأحد اهانة كرامة الانسان والانتقام منه وكأن "شريعة الغاب تحكم والدولة تنتقم". ما رأيناه لا يُعبر عن تعاطي دولة محترمة تحترم حقوق الانسان مع السجناء. وما نُشر "عار" على الدولة التي كان ابنها شارل مالك العربي الوحيد الذي شارك في صياغة وإعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في كانون الأول 1948.
وإذ أشار الى أنَّ "الفيديو الأول الذي سرب كان للشيخ عمر الاطرش"، قال: "إنَّ الشيخ عمر الأطرش نُقل منذ فترة من سجن رومية وبحالة يُرثة لها وعند دخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى السجن الشيخ عمر الأطرش لم يكن هناك".
تجدر الاشارة الى انه في الفيديو الثاني يظهر وائل الصمد من طرابلس.