الساعه الثانيه مساءً ..
ممر طويل جداً على يساره عدة آبواب مغلقه حين تقف في بدايته يٌخيل لك آنك داخل عٌمق الارض وأن الوصول الى نهايته هو النجاة ، الكٌل هنا ملزم بالدخول فيه حتى يستطيعون أن يروا ضوء الشمس ، بدايةً كان لابد للماره أن يحدقوا للاعلى كردة فعل من اللاواعي للبحث عن الضوء ثم يحاولون الهروله ..
آما هيّ اختارت البقاء
وهي تجلس على طرف كرسي داخل احدى تلك الغرف المنزويه والمغلقة. بحماس معتاد قالت هذه خطوات إمرأة تليها خطوات رجل اممم أعتقد آيضاً معه طفل ، نعم أظن آنني أصبت هذه المره .
اعتادت آخر فترة أن تنشغل بالماره حتى لا تداهمها الكثير من الافكار تلك التي تجعل من قرارها هٌراء وضياع وحتى تٌثبت أنها مازالت على قيد الحياة و تتناغم مع واقعيتها ..
اقتربت من الباب وبدآت تحاول تمييز روائح الماره من خلفه " قالت يمر من هٌنا من له رآئحة القهوة نفاذة تنتشي فيها كٌل خلايا الجسم تزيدها نشاطاً ثم سٌمية
ويمر من هٌنا من له رآئحة خبز لطيف بما يكفيّ ليذكرك بعائلتك
تمتمت وهي تقف هذا مايفعله الملل ،
أخذت كأس المآء الذي على الطاوله وبدأت تشرب كآنها تريد أن تغسل خلايا جسمها الداخلية لعلها تنتعش " صمتت لبٌرهة ثم قالت ويمر أيضاً من هٌنا من ليس له رآئحة خفيف كالماء ..
كان لديها صوت داخلي يزداد يوماً بعد يوم يخبرها أن الحياة تنفلق من جديد متى ما أرادت في أي وقت وفي أي مكان ، لكنها أحبت أن تنتظر جميع المارون حتى يتمكنوا من النجاة أو أن يتعثروا ..
خطر في بالها " ماذا لو تجرأت قليلا و حاولت آن أعطي كل شخص يمر ملامح تناسب ما أشعر به ؟!
هذا القادم طفل ذو شعر أجعد يركض عابراً هذا الممر دون حتى أن يلتفت ،
الممر الآن يبدو خالياً تماماً
ولكنني آستطيع أن أشعر ب أن أمرأة اخرى متوسطة الطول تمشي على عجل ترمش أجفانها مرتبكة تبحث عن ورقه ،
- الورقه بين يديّ
تٌرى هل أستطيع أن أتجاوز هذا الباب ؟