هنا ... تدور "معركة حرب الصراعات السياسية الليبية"، منذ ما عرفتْ هذه الأرضُ الليبية الصائبة اسْمَ التعدُّدِ الديمقراطي، ورغم أننا لم نعرفْ في ليبيا عند ماضيها البعيد والقريب تشكيلا سياسيا غيْرَ بعض الأحزاب السياسية طاهرةً من القرآن الكريم ومن داخله السيطرة والتسلط على الشعب الليبي.
فإنّ الشعب الليبي بعد ما ابتلع في أحادث ثورة فبراير المجيدة هيمنة بعض المتسلطين من شخصيات حزبية سياسية وليدة الخارج بعيده عن وعاء المجتمع الليبي، سرعان ما انفجر بعده ساحت الصراعات والنزاعات لم تكن في موجودة في داخل الوطن الليبي.
شخصيات ليبية تحت قبعة الإخفاء السياسي منذ الحادي عشر من فبراير المجيدة تعمل وبكل أنانية
خلال فترة الانتفاضة الشعبية الليبية العارمة على الأراضي الليبية التي لم تحقق مطالب الشعب الليبي التي تطالب بإعادة الأمور الى مكانتها المرموقة أمام دول وشعوب العالم.
وللأسف الشديد فيها شخصيات ليبية معروفة أمام الجمع الليبي تتحل بصفة السياسة الوطنية الليبية الكاذبة، طفقت تتكاثر تلك الشخصيات الليبية المتسلقة كما يتنامى الفطر في كيان المجتمع الليبي بدون جدوى إنسانية أو كما تكاثر الخلايا السرطانية في الانتشار داخل المجتمع الليبي.
صراعات سياسية مجنونة مبعث مشهد الدمار والخراب والإفلاس الاقتصادي والاجتماعي لا تعمل من تلقاء نفسها بل من ورائها دول ومؤسسات تحركهم كما تحرك الدمية على سطح المنضدة الليبية حتى لم نكاد آن نميز من هو وطني ليبي أم هو دخيل على الوطن وشعبه.
كتلة الشعب الليبي هي الكتلة الشعبية الحقيقية، كتلة لا لباس للوجوه بالأقنعة المقنعة مع تدخل
الخطابات وهشاشة الفكر عند العمل السياسي في الصراعات السياسية على مقدرات الدولة الليبية مع تواجد أجنداتها الخارجية.
تلك هي الرمال المتحركة التي تتحرك فوقها الولاءات مثل التموجات في مهب الرياح لصراعات السياسية التي تقصف بهم الى الدرك الأسفل في الانقصام والتجزئة بعيدة كل البعد عن العمل الشعبي الليبي.
لقد انتهى تحليل المشهد السياسي الليبي بالجنون الى الدمار والهلاك بالغلبة المنتصرة تحت اسم التعدد الديمقراطي بمفهمه الواسع على القاعدة الديمقراطية الوحيدة آلا هي في تعدد الآراء والأفكار في وعاء الوطنية الليبية الحقيقية ضمن العيش الكريم والأمن والسلم الاجتماعي الليبي.
بقلم رمزي حليم مفراكس