في تطور جديد يثير القلق على المستوى العالمي، أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء أن جُدري القردة أصبح حالة طوارئ صحية عامة على مستوى العالم. يعد هذا الإعلان الثاني من نوعه في غضون عامين فقط، بعد أن انتشر الفيروس من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة، مما أثار مخاوف من تفشي الوباء على نطاق أوسع.
ما هو جُدري القردة؟
جُدري القردة هو مرض فيروسي يمكن أن ينتقل عبر المخالطة، وقد يؤدي في حالات نادرة إلى الوفاة، رغم أن الأعراض تكون عادةً خفيفة. وفقًا لما نقلته وكالة رويترز، فإن المرض يسبب أعراضًا مشابهة للإنفلونزا، بالإضافة إلى ظهور بثور مليئة بالصديد على الجسم.
إعلان الطوارئ: سبب القلق
في بيان اليوم، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المنظمة ستشكل لجنة طوارئ لبحث انتشار سلالة خطيرة من المرض في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء. جاء هذا الإعلان بعد ارتفاع المخاوف إثر تسجيل حالات إصابة في أربع دول إفريقية لم تشهد من قبل أي حالات إصابة بجُدري القردة، وهي بوروندي، رواندا، كينيا، وأوغندا.
مخاوف من انتشار أوسع
أعربت خبيرة جُدري القردة في منظمة الصحة العالمية، روزاموند لويس، عن قلقها من إمكانية انتشار المرض على نطاق أوسع، وربما حتى الوصول إلى دول بعيدة عن المنطقة. وتزامن هذا التحذير مع إعلان المفوضية الأوروبية اليوم أن الاتحاد الأوروبي سيرسل 175,420 جرعة من اللقاحات إلى المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بهدف الوقاية من جُدري القردة.
تحركات دولية لمواجهة الأزمة
المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها كانت قد أعلنت حالة الطوارئ الصحية العامة على مستوى القارة يوم الثلاثاء، داعية إلى تقديم مساعدات دولية لتحقيق هدفها بتوفير مليوني لقاح. وتأتي هذه الجهود في ظل انتشار المرض بشكل ملحوظ في إفريقيا، حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن جُدري القردة هو مرض فيروسي يسبب طفحًا جلديًا وينتقل عبر المخالطة الجسدية مع أشخاص أو حيوانات مصابة، وكذلك عبر مواد ملوثة.
إحصائيات مقلقة
رغم الانخفاض الطفيف في عدد الحالات المؤكدة من 963 حالة في مايو إلى 934 حالة في يونيو، إلا أن منظمة الصحة العالمية تتوقع وجود حالات غير مسجلة نظرًا لانخفاض عمليات الفحص. وفقًا لوكالة رويترز، من غير المرجح أن يتوفر لقاح للحد من تفشي جُدري القردة في الكونغو والدول المجاورة إلا بعد عدة أشهر.
التمويل والاستعدادات
أعلنت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض الأسبوع الماضي عن حصولها على تمويل طارئ بقيمة 10.4 مليون دولار من الاتحاد الإفريقي لمواجهة جُدري القردة. وأوضح المدير العام للمراكز، جان كاسيا، يوم الثلاثاء، أن هناك خطة لتوفير 3 ملايين جرعة خلال هذا العام، دون تقديم تفاصيل إضافية.
التحديات المستقبلية
رغم الجهود المبذولة، تبقى التحديات كبيرة. مصادر مطلعة على حملة التطعيم في الكونغو أفادت بأنه من المرجح أن تتوفر 65,000 جرعة فقط على المدى القصير، ومن المستبعد أن تبدأ الحملات قبل شهر أكتوبر على أقل تقدير. كما أشارت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض إلى أن هناك أكثر من 15,000 حالة مشتبه بإصابتها بجُدري القردة في إفريقيا هذا العام، مع تسجيل 461 حالة وفاة، معظمهم من الأطفال.
ختامًا: الخطر القائم
في الختام، رغم أن العدوى الفيروسية لجُدري القردة عادة ما تكون خفيفة، إلا أنها قد تكون قاتلة في بعض الأحيان. ما يثير القلق بشكل أكبر هو احتمالية توسع نطاق انتشار المرض، ما يتطلب جهودًا دولية متواصلة لمكافحته والحد من انتشاره قبل أن يتحول إلى تهديد صحي عالمي أكبر.
---------------------------------------------------
للربح من كتابة المقالات باللغة العربية سجل من هنا: https://bit.ly/3TH8VJj
للربح من كتابة المقالات بـــــــالإنجليزية سجل من هنا: https://bit.ly/3S3Cq6K
لرؤية آخر المشاركات تابعنا على جوجل نيوز من هنا: https://bit.ly/48C1rLU
---------------------------------------------------
للكتابة وإنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي سجل من هنا: https://bit.ly/3L2GwI0
--------------------------------------------------