Image title

القمة الأفريقية تعقد في غياب مقعد المشير خليفة.. وليبيا تتعثر من جديد في أزماتها السياسية

كيف نرى تناول الملف الليبي عند غياب مقعدًا متقدمًا لقائد الكرامة خليفة بالقاسم حفتر في القمة الإفريقية لحل الأزمة السياسية الليبية.

قمة أفريقيا يدعوا لها الرئيس الكونغولي للمشاركة مع غياب أركان حرب الرجل الذي خاض حربا على الإرهاب في ليبيا والذي يسيطر على المنطقة الشرقية في ليبيا.

قضايا جوهرية ليبية  كان المشير سباقا في فك الأزمات وإيجاد الحلول الجوهرية وفي حربه على الإرهاب ومشاركته السياسية في الأزمة السياسية الليبية، والآن يتغيب المشير خليفة عن حضور القمة الإفريقية المنعقدة في العاصمة الكونغولية برازافيل..

يطرح الرئيس دينيس ساسو نغيسو من جديد موضوع حل الأزمة السياسية الليبية على القادة الأفارقة لعلهم عن حلول مناسبة بعد ما تناول موضوع الملف الليبي الموفد الأممي غسان سلامة من قبل وعدة دول عربية وأجنبية أخرى.

يشارك في القمة الأفريقية، الأعضاء الخمسة في اللجنة الأفريقية المعنية بليبيا من بينهم النيجر وموريتانيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والكونغو وإما من الدول الجوار الى ليبيا تونس والجزائر والنيجر وتشاد والسودان ومصر.

والجنة الأفريقية كان لها الدور في المساهمة في أديس بابا في نوفمبر من عام 2016 لتسوية النزاع الليبي وتحقيق السلام والمصالحة في ليبيا.

وأما من الجانب الليبي سوف يشارك رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ورئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح الذي قدم اعتذارا رسميا عن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر عن الحضور والمشاركة في القمة الأفريقية حول الأزمة الليبية.

عملية سياسية متكررة تهدف الى تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية الليبية المتنازعة على السلطة والثروة والسلاح الليبي وتجاوز حالة الانسداد والغموض السياسي ودفع جهود المصالحة في الليبية الى الأمام.

ملفات معقدة ومتشابك تمر من خلال رئاسة حكومة الوفاق الوطني في غرب البلاد وتبحث في أساسها على مخرجا على أرصدة الأموال الليبية المجمدة في الخارج.

وكما يعتقدون ويضنون إن الأموال الليبية في الخارج تتعرض للتآكل سنويا نتيجة لعدم قيام المصارف الأجنبية إدارتها على  النحو الاعتيادي المطلوب وإنهم في اشد الحاجة إليها في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها ليبيا من خراب وإفلاس اقتصادي.

والحكومات الليبية تتصارع والأفكار تتضارب على الحكم حاليا  في ليبيا، حكومة في العاصمة طرابلس وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المعترف بها دوليا وحكومة أخرى في مدينة البيضاء المعترف بها داخليا وهى حكومة مؤقتة والموالية للمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية الذي غاب عن حضور القمة الأفريقية.

ليبيا تعاني من مئات الآلاف من المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط الصحراء الليبية على مدار سنوات طويلة برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط عند وجود قوارب متهالكة تلقي بهم في أعماق البحار على أمل أن يصلوا أحياء الى أوروبا للتمتع بالحريات الاقتصادية هنالك.

دول أوروبا وأفريقيا منها ليبيا تعقد في اجتماعات حول احتواء تدفق المهاجرين الى الدول الغربية الذين يهربون من الاضطهاد السياسي في بلدانهم والحروب والدمار والفساد الاقتصادي الذي حل على القارة الإفريقية ولكن بدن إي نتائج ملموسة على ارض الواقع.

وربما اعتذار اركن حرب المشير خليفة حفتر عن الحضور القمة الأفريقية وعدم مشاركته لها يرجع الى تعدد مشاكل أفريقيا التي تعوق المصالحة السياسية الليبية الشاملة بدون تقديم تفاصيل دقيقة عن عدم مشاركته في القمة التي نتائجها قد تكون معروفة لديه ومسبقا.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس