الهولوكوست وسبايكر وقراءة مقارنة
الهولوكوست مجزرة إتُهِمَ بها النازيون أيام حكمهم، وقد شمل هذا المنهج معظم الدول التي إحتلتها المانيا أبان الحرب، ولكن هل كل الذين تم إعدامهم من اليهود؟ وحسب ما ذُكر!
أرقام هي التي ذُكرت، لكن الحقيقة غير ذلك، والدليل أنه لا يوجد إحصاء وتوثيق بالأعداد الحقيقية، للذين يتدينون باليهودية، بل إن الإعدامات شملت كل المواطنين القاطنين في تلك الدول، واذا كان العدد حقيقيا! فكم كان عدد الديانات ألأخرى؟
سبايكر جريمة ضد الإنسانية، بما تعنيه الكلمة، وضد البشرية جمعاء، لأن الطريقة التي تم إعدام الجنود، فاقت وحشية الحيوان بما تمليه عليه الطبيعة، بالصراع من أجل البقاء، والمكون الجنوبي (الشيعي ) هو المستهدف، لأغراض طائفية وبأمتياز! والممول لهذه الإبادة هم دول الجوار المعروفة بعدائها للمكون الشيعي، وبتخطيط إسرائيلي صِرفْ، وتحت خيمة الأمريكان، العجيب في الأمر الصمت القاتل! من قبل الدول العربية، التي لم تستنكر ولم تشجب، ولو بالموقف الشخصي لا الحكومي، وهنا نقطة نظام! لماذا هذا السكوت؟ ولمصلحة من؟ ومن هو المستفيد من تلك المجزرة؟ اللافت للنظر أن العدد الذي ذُكِرَ غَير صَحيح، لأن فقط عدد طلاب القوة الجوية الفان وثلاث مائة، إضافة للأعداد التي تركت مواقعها وجاءت للقاعدة، جراء الإنسحاب لتخاذل الضباط والقادة الجبناء من مدينة الموصل، وباقي المقتربات من المناطق التي إحتلتها داعش !
فرق بين التوثيق ما بين اليهود الذين تم قتلهم، وبين جريمة سبايكر، أعداد اليهود لا يتجاوزون أعداد العراقيين، الذين يتم قتلهم بين الحين والآخر! وبكل الوسائل والطرق، يقابله الصمت العربي وبعض المحسوبين على العملية السياسية في العراق، وأما اليهود أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، ولا زالوا يذكرونها في كل مناسباتهم، وهنالك تجاوب من العرب! قبل الغرب، يقابله الصمت تجاه سبايكر !
السياسيون العراقيون، الذين يغردون خارج السرب، يجب إيجاد قانون لهم، وتحميلهم كل الذي يحصل، والوصول اليه حتى ولو كان في قمة الهرم، فالكل مسائل أمام المواطن العراقي، ويجب تبيان الحقيقة فيما يجري اليوم، وكشف أوراق العملاء في الداخل والخارج، وكائن من كان، وإلاّ سيأتي يوم لا تحمد عقباه، لان الصبر فاق حدود طاقة الانسان .
قلم رحيم الخالدي