Image title


تُراكَ يئستَ كما يئست؟!

ملّ قلبك كما مللت

عانيتَ تلك الحياة الروتينية والتقليدية كما عانيت!

الحياة التي لانلبث أن نحلّق بها قليلاً إلا ونصطدم بالأسياج

فيكلفنا ذلك وجعًا ليس سهلاً

نحاول مرة أخرى..

فتكون الصدمة حينئذٍ أشدّ تنكيلًا، يُكسر إثرها جناحنا، نتثبّط إلى أن يُجبر، نعوم في بئر الخوف، ثمّ إذا ما استيقظنا صباحًا تعالت التغاريد.

نغرّد كي نواسي ماتبقى منّا..

نغرّد كي نسقط الحمل عنّا..

نغرّد مُحدقين بمكان الاصطدام فيصبح التغريد عقبها شجيًّا عصيًّا..

أيّها الطائر العميق

كلانا بائس ومعتر

قانع بأدنى سُبل العيش

كلانا يقف بشموخ

ويغرّد فوق رفات الحلم

كلانا يظنّه العالم مبتهجًا 

وهو في أقصى مراحل ألمه

لكنْ لستُ أدري..

أيّنا سيصمد أكثر ويستمر في التغريد!

ولاء حسان الشيخ موسى