ليس نوع من اليأس بقدر ماهى لحظة لاسترجاع احوال النفس البشرية. نعم بضع ثوان قد تصادفك فى العمر تمر عليك سنوات طويلة لا ترى فيها معنى الحياة بل يصل العقل لقناعة لحظية بان الخلاص من الحياة هو الراحة الأبدية.والانتقال إلى عالم أكثر راحة..رغم عدم اليقين بأن ذلك مؤكد.
ما لم يجد الإنسان فى تلك اللحظات من يحنو عليه.او يقين بأن ما يراوده هو الصحيح فقد يستمر الإنسان فى الخلاص الأبدي
ولكن لماذا يصل الحال إلى نقطة اللاعودة؟؟
فى الغالب عندما تعجز القدرات الإنسانية عن تحمل الم نفسى شديد.تجعله يفكر بطريقة واحدة وممنهجة باتجاه ان كل شىء مؤلم وام يعد للحياة معنى بل ان الاستمرار فيها شىء أكثر الما..ويفقد فى تلك الحالة الثقة فى كل شىء وبكل من حوله.
لحظات قاسية جدا لا يمكن أن تتخيلها ولا ان تحكم عليها الا بالتجربة...الشىء الوحيد فقط القادر على اعادتك لنقطة التوازن.هو اليقين بالقدر.فطالما ان خطواتك القادمة لا تملك فيها شىء فالقضية قد حسمت.
التفكير البسيط فى احوال من هم يعانون اوضاع اشد قسوة وتستمر بهم الحياة.او لو تخيلت للحظات كم الالام تتوزع بين البشر لقتنعت انك لست وحيدا فى لحظات اليأس ولكن الكثير يشاركك.
عليك ان تنظر للحياة بعين مختلفة.لا تنظر لمن يجاورك فى اى مكان بانه تملك لحظات السعادة الابدية..فلعله يحمل هموم الدنيا ولكنه يرسم السعادة على شفتيه لتستمر الحياة.
اجعل دائما يقينك بالله انه لا يحمل اى مخلوق ما لا طاقة له به.طالما كتب على نفسه الرحمة.