الخطأ الأول: استخدام الإباحية للهروب من المشاعر السيئة.


الأشخاص الذين لايدركون هذا الخطأ سيجدون صعوبة شديدة في الإقلاع عن الإباحية.


هذا مايحصل في العادة:


تشعر بتوتر شديد من ضغط العمل أو الدراسة، وتشعر بتعب في بدنك وذهنك. تريد أن تشعر بالراحة والتحسن. ماذا تفعل؟ تشاهد الإباحية.


تشعر بملل في البيت، وتشعر بكسل شديد، لاتريد أن تفعل شيء. ملل في ملل. لاجديد في الفيس بوك ولاتويتر ولا أي من مواقع التواصل. لاشيء تفعله. ثم تصاب بخوف وعدم ارتياح. ماذا تفعل؟ تشاهد الإباحية.


رجاءًا توقف.


يجب أن تتوقف عن معالجة نفسك بالإباحية كل مرة تشعر فيها بالألم وعدم الراحة. هذا جهل بحقيقة الحياة.


الضغوط، الكآبة، الإحباط، الملل، الإصابات، الألم الجسدي، الخوف، الخجل ... هل تعلم ماذا تسمى هذه الأشياء؟ إنها تسمى الحياة. لاتهرب من الحياة. لاتهرب من الواقع. لن تشعر بالسعادة إذا فعلت هذا دائماً. هذه المشاعر مؤقته وتتلاشى.


إذا استمريت في الالتجاء إلى الإباحية والهرب من الألم وعدم الراحة، فلن تنمو كإنسان وتصبح رجلاً حقيقياً.


يجب أن تكسر هذه العادة، أو على الأقل تحاول.


يجب أن تتوقف عن استخدام الإباحية كمهدئ للألم. يجب أن تواجه الواقع، لاتهرب منه.


رجاءاً افهم هذا الخطأ. إذا فعلت، ستكون قادر على ملاحظة نفسك كل مرة تستخدم الإباحية كمهرب.




الخطأ الثاني: جلد الذات إذا سقطت.


حسناً، لقد سقطت. اهدئ، خذ نفساً عميقاً، لا تشعر بالغضب ولا بالذنب ولا بتأنيب الضمير. لن يفيدك هذا بشيء.


ما يحصل عادة هو أن الشخص يسقط ويمارس العادة السرية مع الإباحية. عندما ينتهي وينتبه، يشعر بتأنيب الضمير ويلوم نفسه. أحياناً يشعر بالغضب وأحياناً بالذنب. ثم يشعر بشعور سيء ويقع في الخطأ الأول ليوقف الشعور السيء.ثم ينغمس في الإباحية حتى تنتهي طاقته تماماً. ثم يحاول التعافي مرة أخرى غير مدرك للخطأ الذي وقع فيه. بعد أيام، يسقط مرة أخرى ويكرر نفس الخطأ. ولايستطيع الخروج من هذه الدوامة.


استمع، المرة القادمة إذا سقطت، لاتقسو على نفسك. اهدئ، ثم افتح التقويم وضع علامة x على هذا اليوم. ثم بهدوء ارجع حالاً لطريق التعافي. قلل الانغماس في الإباحية قدر المستطاع. أنت لاتعود لنقطة الصفر كل مرة تسقط. هناك اعتقاد خاطئ ومدمر وهو أن نجاحك يقاس بعدد الأيام التي تبتعد فيها عن الإباحية. وهذا غير صحيح.


إذا كنت شخص يشاهد الإباحية يومياً ثم أصبحت تشاهد ٣-٤ مرات في الشهر فهذا نجاح. كل ماتحتاجه هو أن تقلل عدد مرات السقوط كل شهر. لذلك أعتقد أن التقويم مهم. سيعطيك نظرة على التقدم الذي أحرزته.


مع الوقت ستكتشف أن الشعور الذي يدفعك للسقوط سيخف. والعودة لطريق التعافي بعد السقوط أصبح أسهل وأسهل. وهذا نجاح.


مجرد أنك تحاول ترك الإباحية يجب أن يشعرك بالفخر وأن توقف لوم نفسك وجلد ذاتك.




الخطأ الثالث: التركيز المبالغ فيه على فكرة التوقف عن مشاهدة الإباحية.


إذا كنت تفكر في التوقف عن الإباحية، فأنت تفكر في الإباحية. مادامت الإباحية في ذهنك طوال الوقت، ستجد صعوبة شديدة في تركها.


الطريقة الصحيحة هي أن تنسى الإباحية. ركز تفكيرك وذهنك على الأشياء المهمة في حياتك؛ عائلتك، أحلامك، صحتك، دراستك، وعملك.


إذا أتاك الدافع لمشاهدة الإباحية، لاتفعل شيئاً ولا تطل التفكير، ابتسم وحول تفكيرك إلى شيء آخر.


الإباحية ليست خياراً، ولا جزء من حياتي. هي شيء من الماضي.


المقال الأصلي

"توضيح:هذه التدوينة تم نسخها بالكامل من مدونة الأخ العزيز محمد @moaziz777 بناء على طلبه ونظرا لحذف حسابه ومدونته في قادم الأيام"