Image title

اخطر حاجتين بتعملهم في حياتك 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
افعالنا مهما كانت تنقسم الي سلبي وايجابي 
وليست خطورة الافعال السلبيه تكمن في محتواها بقدر بما تكمن في نتائجها 
واليوم وفي هذا المقال بالتحديد ستتعرف علي فعلين سلبيين هما اساس اغلب المشاكل النفسيه والاجتماعيه 
ونتائج هذين الفعلين تبدأ بالحرام وتنتهي بالكفر ....فأعرني عقلك قارئي الكريم حتي نتعرف علي اخطر فعلين هما سبب هلاك اكثر الاولين
 
اولا::مقارنة نفسك بالأخرين 


لعلك لا تدرك خطر ان تقارن نفسك بغيرك من الناس .....تأمل معي
 
المقارنة نوعان
 
الاولي: ان تقارن نفسك سلبيا 
وصورتها ان تنظر للاخرين علي انك اصغر منهم اجتماعيا او ماديا 
وفي تلك االحظه التي تقدم فيها علي مقارنة نفسك سلبيا تقع ضحية الشخص الاخر بشكل فوري 
وقد يؤدي بك الحال ان تحسده علي تلك النعم ووقتها سترتد اليك تلك الطاقة السلبية بنفس المقدار......
غير ان ذالك قظ يؤدي بك الي السخط وعدم القبول والرضا  ......


الثانيه: ان تقارن نفسك بالناس ايجابيا 
وصورتها ان تنظر للأخرين علي انهم ادني منك اجتماعيا او ماديا 
وهذا الامر هو اول ابواب التكبير واول سبيل المتكبرين وهو اكثر خطورة واوسع إهلاكا
انظر..وتدبر..
اول من اقدم علي هذا الامر هو...ابليس 
قال ....انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين.....
اول ما فعله ابليس كانت مقارنة نفسه بآدم وحينها عصي وتكبر حتي اخرج من رحمة الله الي لعنته وغضبه وكانت البدايه .......انا وهو 


ولتنظر الي قصة الجنتين 
(واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا )
وظل احدهما يتمتع بالنعم ويرتع حتي ظهر هذا الفعل النفسي الخبيث وبدأ يقارن نفسه بالاخر 
(انا اكثر منك مالا واعز نفرا ) 
وبعدها بقليل كفر بالله عز وجل وانكر الساعه واهلكت جنته وبلغ به الكبر الي ان قال ( وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت الي ربي لأجدن خيرا منها منقلبا )
وكل هذا بسبب ....انا وهو ....


ولتنظر الي اكثر الناس ظلما وتجبرا وكبرا في التاريخ .....فرعون.....
هل تعلم ان سبب كفره بالله وعدم اعترافه بوجوده هو هذا الفعل !!؟؟
(ام انا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين ) 
(وقال فرعون ذروني اقتل موسي وليدع ربه اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد )
ما جعل فرعون يرفض الدخول في ابواب رحمة الله هو مقارنة نفسه بموسي عليه السلام وزعمه انه افضل منه واكثر منه مالا وجندا 
ووصل به الحال الي الكفر والهلاك 
وكل هذا بسبب .....انا وهو..... 


الثاني : ان يكون الناس سر اهدافك 


اعرني انتباهك .... ما من احد علي الارض الا وله اهداف يسعي اليها ويبتغيها 
ولابد ان يكون وراء كل هدف من الاهداف سر نفسي عميق 
مثلا تهدف الي ان تكون وزيرا  
لو كان هدفك الوزاره لتسعي في حوائج الفقراء وتنمي المجتمع  
اذا سر الهدف هنا هو الله 
وهذا الهدف وسعيك فيه هو سبيل الله 
ولو ان هدفك الوزاره حتي تظهر بمظهر اجتماعي امام الناس او ليقال عنك ويقال ........اذا سر الهدف هنا هم الناس
 واخطر ما في هذا الامر هو انك اولا بمجرد الوصول لهدفك اول شئ تفعله هو ان تطغي علي الناس وتبغي عليهم  
انظر .. وتدبر 


بطل هذا الفعل هو قارون 
الرجل البسيط الذي آتاه الله علما كثيرا ورزقا وافرا ولكن كان مرضه في اهدافه ..
لم يكن هدف قارون هو الغني او الاموال ولكن كان هدفه ان يظهر كفرعون جديد يبتغيه الناس ويجلونه 
قارون كان يريد ان يري تلك الصوره المبهره ( فخرج علي قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثلما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم )
تحقق هدف قارون وبلغت كنوزه وامواله وعلمه الي الحد الذي جعل الناس تجله وتوقره كفرعون كجديد 
ثم اول ما فعل هو ان ظلمهم وبغي عليهم 
( ان قارون كان من قوم موسي فبغي عليهم )
ثم بعدها تجرأ علي الله وانكر نعمه 
( انما اوتيته علي علم عندي )
وظل في عناده حتي خسف به واهلك 
وكل هذا بسبب .....هدفي هم الناس


ومعنا بطل آخر لنفس النية الحمقاء 
انه فرعون ذاته لو تدبرت معاني القرآن في قصص فرعون ستجد هذا واضحا 
ان فرعون لم يكن يريد من منصبه الا الناس وتعظيمهم له وتوقيره واجلاله 
مثل قارون تماما 
فبعد ان وجد ذالك منهم ونال مراده اكمل تلك المعادله فبغي عليهم وتجبر فكان يقتل ابناءهم ويستحيي نسائهم 
ثم اكمل طريقه وتجرأ علي الله بل واعلن الوهيته علي الناس جميعا فقال انا ربكم الاعلي 
ولعلك لاحظت كلام نبي الله موسي معه بهذا الشأن 
(قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين)
ثم يلتفت فرعون ليكلم الناس معطيا ظهره لكلام نبي الله فليس هدفه انما هدفه الناس فقال (قال للملأ حوله الا تستمعون )
ويستمر موسي (قغل ربكم ورب ابائكم الاولين )
ويستمر فوعون في مخاطبة هدفه (ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون )
ولم يلتفت فرعون الي اي كلمة قالها موسي ولا الي موسي اصلا 
وانما دائما كانت يكلم الناس فهم هدفه من البدايه .....
وظل في عناده حتي وجد نفسه في اليم يغرق ووجد عرشه وملكه ينهار 
فقال( آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنو اسرائيل )
حتي في اخر انفاسه لا يعترف الا بالناس سواء بني اسرائيل او المصريين 
لقد زعم فرعون انه رب العالمين لكن في الحقيقه لقد كان يعبد الناس 
وكانت الناس هي الهه الخاص مثل قرينه فرعون ...
وكل هذا بسبب ..... هدفي هم الناس


بل ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامه هم المجاهد في سبيل الله والعالم القارئ للقرآن والمنفق المتصدق في سبيل الله الذين جعلو آلهتهم هي الناس فعبدوها جهلا من دون الله 
فما هم الا علي طريق فرعون وقارون وورثة لهم  


ارجو ان تحذرو وتبتعدو عن هذين الفعلين المقارنة بنوعيها وان تجعل نيتك الناس فما هما الا بداية الضلال والهلاك 
#شاهر_الازهري  



https://oktob-editor.s3.amazonaws.com/uploads%2F1504079985248-%D9%A2%D9%A0%D9%A1%D9%A5%D9%A1%D9%A1%D9%A1%D9%A4_%D9%A1%D9%A0%D9%A4%D9%A0%D9%A5%D9%A3-1.jpg