تدفقت ينابيع حُبك في جسدي ، سقمًا لا أود الشفاءَ منه ولا الإستسلام ..

وعلى عُنقي أيضًا أعقدُك قلادةً غالية الأثمان ..

وفي شرياني يجري دمُك ، كسريان اللؤلؤِ والمرجانِ ..

وتُشبهُ بعضكَ أحيانًا، وأحيان تُشبه الولدَّان ..

وتتمحورُ الغصونُ كُلها لتُشكلَ لك وردًا وريحان ..

لتلمع عيّناكَ ببريقها الفتّان ..

وتملأ الحديقةُ بأسرها فراشاتٍ وألوان ..

وتُصغي لك البلابلُ عنوةً ، لتسرق أعذب الألحان ..

فمنكَ وإليك الجمالُ كلهُ ، وينبتُ بين ضلعيك ثمرًا وينضجُ الرمان ..

لا أشهدُ لكَ بكُلِ هذا دون أسم لكَ أو عنوان ..

ريثَما عهدتُك بالوفاءِ ، بقيتّ وهو دينٌ أحملهُ بقلبّي طيلة الأزمان ..

"فعُنقي لم يحمل وردةً ! بل حمل عطرًا وأماتهُ الإدمان"

-غادة آل سليمان