معًا في وحدتي وغرقي ، لذلك أنا مُستمتعةٌ جدًا للصمتِ الذي يجتاحُني بقربك، لتلك العُزلة التي تمكُث بنا بعيدًا عن البشر وعن أصوات العصافيرِ و الشجر ..
مُندهشة لنموكّ بداخلي يومًا بعد يوم !
و باسطةً لكَ ذراعي و مفاتيح قلبّي الذي لا يُطرق بسهولة ..
فالكل يُصاب برهبةٍ عندما يُنطق أسمي بين الجميع ، و الكُل يُصم لمروري فقط مرورَ الكرام ..
وأصبحتَ أنتَّ شعرًا أهذي بهِ عند صحوتي و منامي ..
أُفيق كي أسدِلَ عليك عبيرًا و نعيمًا سرمدي ، ينزعُ أحزانكَ !
ليس لأنني عصيةّ الوصف أو فتاةُ أبّي المُدللة ! بل لأنني أبنة حرفي وسيدةُ الموقف دائمًا ..
فلم أكون يومًا لكَ كما تشتهي و تُريد لذلك سرقتُكَ إلى النُخاعِ وأدمنتني ..
لذلك أنتَّ أكبرُ حظًا في هذهِ الدُنيا ..
فعندما تُعشق من فتاةٍ مثلي عليك بالسجودِ لربي وحمده على أنّ أختارني لك بينما أنا لا ألتفتُ لأحد !
قدري أنّ أُسلمك قلبّي الغزير المليء بالحُزن والأسى ، و قدرُك أنّ تُسلمني كامل عقلك لأُسيطرَ عليه !
هذه ليست حكاية تُقال دون أنّ تُفهم ، هذا قلبّي الذي اطال البُعد عن الصغارِ لينتصرَ بكَ حقَّ إنتصار ..
-غادة آل سليمان