الاصل في الصلاة الخشوع والتدبر والتأمل بآيات الله وسميت صلاة لانها صله خاصه بين العبد والرب فإذا ما صح الخشوع والتدبر صحه الصله وهي علاقه روحانيه تتبعها وقفات جسديه محدده ومشروطه فاذا تمت هذه الوقفات بما أمر الله كان الجسد ايضا خضع خضوع كامل لله وبامتثال الامر للإله اندرج تحت الروحانيه وبذلك تصبح الروح والجسد مكتملين لتناول النفحات الالهيه ويصلا معا الي الراحه الابديه فقد وصف صلي الله عليه وسلم الصلاه بإنها راحه لقوله لسيدنا بلال رضوان الله عليه(أرحنا بالصلاه يابلال) فإذا كان الصوت صاخبا او شاذا انزعجت الروح وفرت من الخشوع وفر الجسد قبلها 

وقد قال المولي عز وجل (ولاتجهر بصلاتك ولاتخُافت بها وإبتغي بين ذلك سبيلا) وقال تعالي(وادعوا الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه) وقال تعالي(لو كنت فظاَ غليظ القلب لإنفضوا من حولك ولكن برحمة من الله لنت لهم) فالأصل في النداء للطاعه الرحمه والحب والامان وليس الغلظه والنفور وما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يختار بين امرين إلا وأختار اوسطهما

وأتعجب ممن يقارن بين الاذآن واقامة الصلاه وبين الاصوات الصاخبه للأفراح والمناسبات الشخصية ويقول لماذا تقبلي الاصوات الصاخبه بالافراح ولاتقبلي ذلك للمساجد..فالمقارنه وضيعه بالاصل ولايستخدمها الا كل  مفلس غيور علي دينه بالعنت والتكبر...ومع ذلك فأنا لا اتقبل الاصوات الصاخبه للافراح ايضا اذا كانت بالشوارع العامه اما اذا كانت باماكنها المخصصه فلكلا حريته الخاصه

وأتعجب ايضا ممن يرفضون كل ماهو حديث وجديد بإنه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله بالنار ثم يستثنون ذلك حسب هواهم ليقيمون الحجج الواهيه الضعيفه وكأن ايام الرسول والصحابه يستخدمون المكرفونات الصاخبه والدي جي والالات الصوتيه الحديثه.

واخيرا وقبل ان اكون صابئه أو متبرجه في نظر البعض فإني اقسم بالله العظيم ماتركت فرض الا وأديته إلا بعذر ولا وصلت لي سنه عن رسوله الكريم الا وأقمتها قدر إجتهادي وازيد من النوافل واقيم الليل قدر المستطاع ولست متبرجه او مستحدثه بإمور الدنيا او الاخره ولكني احب فطرتي التي فطرني الله عليها واحسبها نور بقلبي استمع اليه جيدا

ويعفو الله عني إن اخطأت فهي ليست إلا دعوه من القلب وليست من أوراق مسطوره كتبها اخرون ويرددها تابعون بلا تدبر