قد يكون تعلم لغة أجنبية أحد الأشياء الصعبة والمؤرقة التي قد يمر بها أي شخص، فيجب عليك تعلم طرائق جديدة لنطق الأحرف وإخراج الأصوات الصحيحة للكلمات. وبالطبع عليك أيضًا تذكر معنى كل كلمة جديدة تتعلمها.
فبعض الأخطاء تجعل عملية التعلم أصعب، فما هي الأخطاء الشائعة التي قد تجعلك تمر بوقت عصيب عند تعلم لغة جديدة؟ اقرأ ما يلي:
محاولة تذكر جميع قواعد اللغة
القواعد مهمة في جميع اللغات. مع ذلك ومهما كانت اللغة، فإن القواعد دائمًا ما تكون صعبة للمتحدثين غير الأصليين للغة. استخدام القواعد مثل، صيغ الأزمنة الصحيحة وصيغ الأفعال وتصاريفها وما إلى ذلك، مفيدة إذا كنت ستكتب مقالات أكاديمية أو رسائل بريد إلكتروني مهنية، لكن إذا كان هدفك الأساسي هو التخاطب بهذه اللغة استعدادً لرحلة في الخارج أو إتقان الأساسيات فقط فلا تقلق كثيرًا حيال القواعد حتى لا تشعر بالتوتر كلما شرعت في تعلمها.

لا تخش التحدث باللغة الجديدة حتى لو في الأماكن العامة، فأي خطأ ترتكبه يكشف لك ما الذي عليك تحسينه.
الخوف من ارتكاب الأخطاء
يستحيل أن يتمكن أي فرد يتعلم لغة جديدة من تجنب ارتكاب الأخطاء، فالأخطاء ببساطة جزء من دراسة اللغات. فأحد الأخطاء الكبرى التي قد يرتكبها أي طالب هو عدم المحاولة خوفًا من الفشل. لا تخش التحدث باللغة الجديدة حتى لو في الأماكن العامة، فأي خطأ ترتكبه يكشف لك ما الذي عليك تحسينه.  اعتبر كل خطأ خطوة إيجابية تقودك نحو تحقيق أهدافك التعليمية.
   
التفكير المفرط في التراكيب اللغوية
لا يفكر الناطقون باللغة الأم كثيرًا وهم يتحدثون، إذ أن اللغة غالبًا تصبح استجابة فطرية بل وحتى إحساس يُشعر المرء به. معرفة القواعد وتركيب الجملة أمر مهم للتحدث بشكل سليم، لكن هذا لا يعني أن تعامل تجربتك في اللغة كالصيغ الرياضية التي يجب عليك حفظها حتى تتمكن من إعطاء الأجوبة الصحيحة. يقول اللغويون يجب أن تتحدث باللغة التي تتعلمها دائمًا بداخلك قدر الإمكان واحتفظ بالقوانين اللغوية في ذهنك، ولكن لا تدقق في استخدام هذه القواعد في كل مرة تتحدث باللغة.
فقدان الحماس للتعلّم
أخيرا، يشعر الكثير من الطلاب بالحماس عند تعلّم لغة جديدة ويكون لديهم اندفاع قوي نحوها في البداية. ينبغي بالتأكيد انتهاز هذا الشعور الاندفاعي الذي يصاحب بداية عملية تعلم اللغة. لكن قد يعاني الطلاب من صعوبة الحفاظ على هذا الحماس وخاصة بعد الأشهر الأولى من الدراسة. لذلك هناك نصيحة مفيدة ينصح بها اللغويون وهي أن تركز على ما تحب؛ ادرس المواد التي تطابق اهتماماتك أكثر . فمثلا إذا كنت تحب الطعام، تعلّم كلمات متعلقة بفن طهي الطعام. أيضًا، تابع فيلما أو اذهب إلى مهرجان ثقافي بين الحين والآخر لتذكر نفسك لماذا بدأت بتعلّم اللغة في المقام الأول.