"يباح للرجل الإنسي الزواج من المرأة الجنية ويحرم على المرأة الإنسية الزواج من الرجل الجني لسد باب الذرائع حتى لا تدَّعي الإنسية الزانية أنها حامل من زوجها الجني" هذا إقتباس مرتب لكلام الشيخ محمد الحسن ولد الددو

شاهد لتتأكد : إباحة زواج الإنسي من الجنية و تحريم زواج الإنسية من الجني

أتسائل هل الجنية لو زنت و ذهبت لقومها و قالت أنا حامل من زوجي الإنسي أليس ذلك دافع لتحريم زواج الإنسي من الجنية لسد باب الذرائع ؟ ( كون الجن مثل الإنس منهم المؤمن ومنهم الكافر وكلهم يؤمنون بنفس الدين فلماذا يحرم على المرأة الإنسية المؤمنة ويباح للمرأة الجنية المؤمنة ؟! )

إذا على ذلك لابد أن يحرم زواج الجنية من الإنسي مثل ما حرم زواج الإنسية من الجني.

لمن لا يعرف ماهي الذريعة فهي تعرَّف بأنها "الوسيلة الموصله لشيء"
وإصطلاحاً تعرَّف بأنها "وسيلة مباحة للوصول إلى شيء محرم"

مثال حقيقي : إدخال مادة التربية البدنية في مدارس البنات "الغير مختلطة في السعودية" .. فالرياضة في أساسها مباحة للرجال والنساء لكن إدخالها كمادة في مدارس البنات قد يؤدي إلى "التشبه بالرجال و الكفار و تغريب المرأة والمجتمع و الدعارة بل و الكفر" كما يظن البعض لذلك حرموها و يحاولون بكل قدراتهم منع إدراجها في مدارس البنات .

للتأكد :

١- الفوزان عضو هيئة كبار العلماء : لايجوز إدراج مادة التربية البدنية في مدارس البنات

٢- الخضير عضو هيئة كبار العلماء : لا أشك أن ممارسة الرياضة في المدارس بالنسبة للبنات حرام

٣- الشورى و التمرد على الإفتاء

طبعاً وبما أن ممارسة الرياضة للنساء مباحة و سبب تحريمها في المثال أعلاه ما قد تؤدي إليه في نظر البعض فلابد أن تجد علماء أخرين يجيزون إضافة مادة التربية البدنية في مدارس البنات كونهم لا يرون أنها قد تؤدي للإنحلال و الدعارة  مثال :

العلامة عبدالله بن بيه : الأمر ظاهره الجواز اذا لم يكن هناك جو اختلاط بالرجال وفي المدرسة وحدهن

الأمر كذلك يتكرر مع موضوع قيادة المرأة للسيارة حالياً و سابقاً مع تعليم المرأة ..

أتسائل مرغماً ماهو الحق في المسائل التي هي من هذا النوع التي حرمت من البعض من باب سد الذرائع و ابيحت من البعض كون الأصل في الشيء الإباحة مالم يرد دليلاً على تحريمه ؟ فمن المؤكد أن الحق واحداً وليس مفرقاً فلا يمكن أن يكون الحكم مباحاً و محرماً في نفس الوقت !

أتسائل هل الله عز وجل أعطى الحق لأحد من خلقه أن يتولى عملية التحليل و التحريم بناءً على قواعد مثل "سد الذرائع" ؟! وهل هذه القاعدة مبنية على دليل صحيح صريح أم إجتهاد من بعض البشر ؟

سأخبركم أمراً أخيراً : إختلف أصحاب المذاهب الأربعة في قاعدة سد الذرائع فلم يتفقوا على أنها تعطي الحق للمفتين بأن يحرموا مالم يحرم الله عز وجل.

شاهدوا : سلمان العودة يدعوا لفتح باب الذرائع