على صوت ملائكة تستيقظ ..

في عالم لم تره من قبل .. ابيض كنقاء قلبها .. هادئ ك سكون روحها ..

 تناديها .. تعرض شريط حياتها .. مفعم بالحياة في بدايته تسوده الآلام في آخره .. يتوج بنهاية مآساوية متوقعة ..

تبشرها انها في جنة الحياة و الموت .. تهنأها على شجعاتها و انتهاء احزانها ..

تريها العالم من دون روح طيبة .. لا تغيير .. سوى في قلوب احبائها ..  و بعض الغرباء ..

تلومها على إنهاء مسيرتها .. كان من المفترض ان لا بداية و لا  نهاية ل أحلامها الا ان وضعت حدا لها .. ووضعت ..

راقبت عالمها عن بعد .. او ما كان يسمى عالمها .. حزن اعترى والدتها .. تنهمر دموعها ساكتة .. لا قدرة لها عالحديث .. يكفيها ما نطقت به طوال عمرها لإقناعها ان الحياة جميلة بوجود أشخاص رائعين كأصدقائها و عائلتها و هي .. لكن الحديث بقى و ابنتها رحلت .. والدها اصبح اسير اللوم .. لم يسامحه ضميره للسماح بالتفريط بأبنته ..  اشقائها لم يعطوا للحزن وقت .. أقاموا الحداد ثلاثة أيام ثم عادوا لمغريات الحياة .. احبائها جعلوا من الذاكرة مكانا لتخليدها .. بلا مبالغة او اهتمام ..

راقبت بفرح ان لا أحد يؤلمه فراقها .. و كأنها ربحت الرهان مع الرب ..

تمتمت اخر اغنية انصتت لها قبل انتحارها " يا ما احلى الفسحة يا عيني على راس البر ،، و القمر نور عيني يا عيني يا عيني على موج البحر " لتذهب فيما بعد للنوم في سلام ..

''''' اعطي اكسجيني لجميع من يريد التنفس في هذه الحياة '''''' لتكون هذه اخر تدوينة لها في حياتها ....