يذهب بي عقلي لمكان لا وجود له كأنما فيه من الأمنيات ما لا تُعد ولا تُحصى، تُدعى دائماً بمدينة الأحلام ، مدينة خالية من الأناس مُتجردة من الحقيقة مدينة يملائُها شخص واحد متكدس بالأفكار المتحاشدة ، مكان لنفسك ولهواك فقط!

ترسم بهِ طريقاً للسعادة الخيالية وتنسى بهِ واقعك المُر، مستقبلك ، طموحك، حياتك التي طالما تمنيتها ، ترسم لك كوخ صغير على نهر لا يقف فيه أحد سواك ، وتبتسم لذلك الحلم ، أصحاب الخيال الواسع أشقياء للأسف لأنهم يغرقون بمدينة الأحلام وينعزلون عن العالم في غرفة مظلمة ظنوا أنّ النور سيشرق منها يوماً.

-غادة آل سليمان