-صدمة أعلم ذلك ..
هكذا كلمات لمى حين اطلقتها ؛جاعلتً  شاكر ليس في ذهول وحسب؛بل في جمود حركة وأفكار؛ وكثير من حنق واحتداد..
-كيف ذلك

استطاع شاكر مقاومة هول الصدمة؛بهذه السؤال ؛رافضاً كل مايدور أمام عينيه..
******
لمى..
الفتاة التي تربّت تحت جنح والدها،العطوف عليها دائماً،!بعد وفاة أمها بالداء الذي لا شفاء له؛استطاعت لمى لملمت جرح أبيها ووقوفها معه صامدة؛ماجعل مكانتها بين جنبين والدها مصونة مدلّلة…

خلف أبيها دوماً كانت؛حتى كان ذلك حرفياً!وهو يحدّث أبناء عمومتها واحداً تلو الآخر بشأن طلبهم الزواج منها؛معلناً رفضها لأي واحدٍ منهم

نشأت  مع صديقاتها،بُنيات عمها الثلاث،ومع دوران الحياة ؛أصبحت أسرارهن سراً واحد وعهداً أبدياً دوماً؛تلك هي اسرار الفتيات،لا يكسرن عهداً قطعنهن ..!

تطوّر الحال بعد أن كبرن وكبرت طموحاتهن،أصبحن من شدة القرب،أن قطعن على أنفسهن عهدا !

وجلبن إلى هذا العهد مؤيدات وهذا ماقلب حياة لمى اً؛إلى أفضل وأسوأ حال،معاً في تجاذب..

قطعن على أنفسهن (عهد الحياة)!

                                  *******************************************************************

 أصبحت لمى إمرأة؛سيدة،ذلك يعني أنها تعرف الفرق؛حين تفكر بعقلها؛أم بقلبها…

على الأقل هذا ماكانت تعتقده وذلك بالتأكيد ماميّزها عن قريناتها في المنزل وفي محيط عملها؛وفي هذه الدنيا ..
وانطلقت ومعها هذا العهد..
******
في أحد ليالي الصيف الهادئة؛وعلى غير عادتها في بلد الزهور النضرة …
لمى؛واجهت نفسها..

واجهت كل مخاوفها وما قد ينغص عليها حياتها الهانئة الهادئة،نظرت بعين الإمعان جيداً نظرة المفسّر لسير حياتها؛ترائت لها حياتها أمام عينيها ..ترائت مع نتاج كل فعل لها..
ـ حياتي تحتاج لمثل هذا العهد !

***

العهد له بنود..

لا حب إلا بعد إختبار!

وعلى مراحل لها عنواوينها العريضة؛ يتم في نهاية كل مرحلة الحكم على مدى وجود المدعو..

الوفاء.. والإخلاص.. فالعشق أو الحب أو كلاهما معاً؛ هكذا اصطلحن الصديقات على تسمية المراحل؛ وتكون لكل  مرحلة أساليبها الخاصة
-تلبس لكل حالة لبوسها
هند شارحة؛ إحدى الصديقات المخلصات للعهد..
يتم تطبيق هذا العهد مع أساليبه ومراحله،حال قبول الصديقة على العهد..

ويتمثّل القبول بالتوقيع الخاص للصديقة في أسفل ورقة العهد ،وتسري بنود العهد على جميع الموقعات؛حالما يتقدّم رجل لإحدى الصديقات وطلب الزواج منها..
-فلتكن حياتي مبنيّة من أسوار لا يستطيع تجاوزها إلا من أرادني له حقاً!
جواب لمى لرفيقات العهد مبدية قبولها ومرغّبةً لصديقاتها ..