كما هو معلوم لديك أخي القارئ، أن هناك عائلة هي التي تسيطر على البنوك ومصانع الأسلحة، وتدبّر الحروب، وتحرّك الشعوب ، وتخطط في أدق التفاصيل.

في الحقيقة هناك خيط مخبأ، أُخفي عن قصد أو غير قصد.

فهل تعلم ما أصل هذه العائلة؟! وكيف جاءت فكرة الاستيلاء على العالم؟!

حسنا، كان هناك رجلا يعيش في جزيرة نائية، قبل عصر الاكتشافات.

مُذ أن كان طفلا، وهو لا يهجع له ليل، همهمات يرددها عن العالم، كبر الطفل وترعرعت معه الرغبة ، وقرر حينها الهجرة إلى آسيا، ليبدأ خطته لجمع الناس عليه ، فما أن وضعت السفينة جمالها(١)، حتى اُعتقل وأصبح عبدا عند زعيم القرية، وكُلّف حينها برعاية الغنم.

وفي يوم ما، رأى الغنم أنها لا تنام مبكرا ، وتبدوا مرهقة في اليوم الذي يليه، وبدأ يسيطر على الغنم بيسر، أكثر من ذي قبل!!

فانقدح في ذهنه، أن يفعل ذلك بالبشر، ويبدأ بالقرية حتى يسيطر عليها، وكامل المدينة والامبراطوريات ، وبذلك يقود شعوب العالم!

وبدأ بزرع تلك النبتة التي أكلت منها الغنم في تلك الليلة ، ويضعها في صورة شراب، أسرع للبيع والتسويق!

فظهر الخراب، وعاث في الأرض فسادا، باستثناء عائلته الشريرة فكانت لا تشرب القهوة أبدا.

تنبّه لها العرب، وأسموها "خمرا(٢)، وهم وصموها بهذا ليحذّروا الناس منها.

لكن هيهات، لقد انقلب السحر على الساحر وأصبح المتّهم في اكتشاف القهوة هم العرب.

وَيَا للأسف، لا أظنك اليوم تجد إنسانا لم يشرب القهوة ولو مرة في حياته..

وبالرغم من ذلك فإنني متفائل بظهور عوائل طَيِّبَة لا تعرف القهوة والشاي، لتسيطر على العالم. ونعيش في سلام ووئام .. 😌

________________

(١) الجمل هو قلس السفينة، أي الحبل الغليظ. انظر لسان العرب

(٢) انظر لسان العرب أيضا