الجميع يعرف ذلك المَثلْ المتداول (لا تؤجل عمل اليوم للغد ) ، كذاك هي إنفعالتنا وفقً لمشاعرنا وللموقفْ لابد أن لا نؤجلها كثيراً ، البعض يعتقد أنها إنتهت نحن فقط نؤجلها ونجعلها تتراكم مع الحياة لتنطلقْ في الأيام الهادئة دون معنى .
دعونا نتعرف ماهو تعريف الإنفعالات في علم النفس ، الإنفعال ؛ هي حالة وجدانية عنيفة تصحبها اضطرابات فيسلوجية حشوية وتعبيرات حركية .
ومن مكونات الانفعال ومراحله لنعرف كيف تتم هذة الإنفعالات :
1. إدراك الموقف الانفعالي
عندما نواجه مثيراً ما، فإن حواسنا تنقل إلى العقل إشارات خاصة بهذا المثير، ويقوم العقل بترجمة هذه الإشارات وإعطائها معنى معيناً، أي يدرك المثير الذي أمامه، أو الذي يتعرض له.
ويتحدد إدراك الفرد للمثير الانفعالي بناءً على خبرة الشخص. فالظلام قد يخيف بعض الأفراد، بينما لا يخيف البعض الآخر وذلك بناءً على خبرات كل منهما السابقة والمتعلقة بمواقف إثارة الخوف. إن هذا يفسر اختلاف استجابات الأفراد للمواقف المثيرة للانفعال.
2. التغيرات الفسيولوجية الداخلية
عندما يواجه الفرد مثيراً مخيفاً أو باعثاً على الغضب، تزداد سرعة دقات القلب وشدتها، ويصحبها ازدياد في كميات الدم التي يوجهها القلب إلى أجزاء البدن. كما يقل إفراز العصارة المعدية، وتتوقف عملية الهضم، وحركة الأمعاء، ويزداد نشاط الغدد العرقية، ويقل نشاط الغدد اللعابية.
3. التغيرات البدنية الخارجية
يحدث أثناء الانفعال تغير في ملامح الوجه، كالابتسام والضحك في حالة الفرح، وتقطيب الجبهة في حالة الغضب. كذلك تتغير هيئة البدن مثل تصلب القدمين أو شدة قبض الكفين أثناء الخوف. كما يحدث تغير واضح في نبرة الصوت، ففي حالة الغضب يزداد التوتر وتزداد حدة الصوت وارتفاعه.
4. الخبرة الشعورية
عند الانفعال يدرك الفرد حالته الانفعالية كالخوف والغضب والحب، وغير ذلك. ويكون لإدراك الفرد للموقف المثير وللتغيرات الفسيولوجية الداخلية أثرها في تكوين الشعور الانفعالي أو الخبرة الشعورية المكونة للانفعال.
والخبرة الشعورية أمر ذاتي خاص بالفرد، ولا يشترك فيه مع غيره عند مواجهة الموقف المثير، نظراً إلى اختلاف خبرات الأفراد السابقة واختلاف إدراكاتهم للمواقف والمعاني التي يصبغونها عليها.
5. التوافق مع الموقف الانفعالي
يُقصد بالتوافق مع الموقف الانفعالي الاستجابة التي يقوم بها الفرد لمواجهة المثير الانفعالي، والتي من شأنها أن تُعيد للفرد اتزانه فيتلاشى توتره ويعود لهدوئه مرة أخرى، ويصبح قادراً على مزاولة نشاطه العادي.
قد تحدث عملية التوافق مباشرة، مثل الجري عند رؤية ثعبان، أو قد تستغرق زمناً طويلاً. ففي حالات المنافسة بين الطلاب يثور الغضب مدة طويلة فيفكر الفرد في طريقه للتغلب على منافسه، فإذا نجح في ذلك هدأ وارتاح.
تلك المكونات رأى عالم آخر اعتبارها مراحل يمر بها الفرد أثناء سلوكه الانفعالي، وهذه المراحل هي:
· مرحلة الإدراك: إدراك الموقف المثير للانفعال.
· مرحلة التقدير: إصدار الفرد حكماً على المثير إذا كان مثيراً للخوف أو السرور... إلخ.
· مرحلة الانفعال: نتيجة لإدراك الفرد للمثير وتقديره أو تقييمه له يتولد لديه ميل إلى الإقدام عليه أو الإحجام عنه.
· مرحلة التعبير: وفي هذه المرحلة تحدث التغيرات الفسيولوجية الداخلية التي تسهم وتهيئ الإنسان للعمل، بما يلائم طبيعة الموقف المثير للانفعال.
· مرحلة العمل: في هذه المرحلة يقوم الإنسان بالعمل الذي هيأته لاتخاذه تلك التغيرات الفسيولوجية مثل الهجوم أو الهرب أو الإقدام أو الابتسام أثناء السلام على الآخر.
كما شرحنا سابقاً ماهو الإنفعال وماهي المراحل التي تَمر بها ، يجب علينا معرفة أهمية تلك الإنفعالات وأثرها علينا بشكل سلبي كُلما أغفلناها متناسين إنفعالنا إتجاهـ المواقف ، يجب أن ندركها ونقدرها لنستطيع التعبير عنها بشكل إيجابي جداً دون تأثيرها علينا بشكل سلبي وإرتكاب الأخطاء في حق أنفسنا والأخرين ...