هو تشخيص يُطلق علية أطباء وعلماء النفس و الفزيولوجيون على الأشخاص الذين يعانون من حالة من اللا ارتياح أو القلق حول نوع الجنس الذي ولدوا به .ولكن جميع المصادر كانت قديمة أو حديثة أقرت أن اسبابه بيولوجية كالتركيبة الجينية للأنسان او البنية الدماغية المتعلقة بالتأثيرات الهرمونية ..ولقد شُخصْ اضطراب الهُويَّة الجنسية في مراجع الطب النفسي العربية والعالمية هو خلل يولد به الإنسان وكانوا يُرجعون سببه إلى البيئة أو التربية.لكن مع التقدم الطبي؛ اتَّضح أن هناك ما يسمى بـ (الخطوط الجندرية) أو (الجنسية) بالمخ، هي المسؤولة عن تعريف وشعور المخ بالجنس الذي ينتمي إليه.وهو ما يسمى بالهُويَّة الجنسيَّة، وقد توصَّل العلماء إلى أن هذه الخطوط تكون مختلفةً في هؤلاء المرضى بحيث يشعر الإنسان منذ ولادته أنه ينتمي للجنس المعاكس لجنسه التَّشريحي .
ويتميز اضطراب الهوية الجنسية بنفور شديد بشأن جنس الشخص الفعلي، مع رغبة للانتماء للجنس الآخر، ويكون هناك انشغال دائم بملابس ..أو نشاطات الجنس الآخر مع رفض للجنس الفعلي, وينتشر هذا الاضطراب في البنين أكثر منه في البنات ..من مظاهر الإضطراب لدى الإناث كرب ثابت ومستمر حول كونها بنت مع رغبة في أن تصبح ولدا ، ممارسة الألعاب الخشنة ، واقتناء المسدسات إلخ..من مظاهر الإضطراب لدى الذكور ، كرب مستمر حول كونه ولدا ورغبة في أن يصبح بنتا ، لبس الفساتين ، واللعب بالعرائس ، ورفض اللعب مع الأولاد ..
وتشخيص اضطراب الهوية الجنسية يقتضي وجود اضطراب في الإحساس الطبيعي بالذكورة أو الأنوثوي ..وأن مجرد السلوك الصبياني بين البنات أو السلوك البناتي بين الأولاد ليس كافياً..
كما أن هنالك تفسيرات كثيراً لهذا الإضطراب بعضها خلل في الهرمونات والبعض الأخر يحتاج لتصحيح كونهـ يحمل عضو أنثوي أو تحمل عضو ذكري ، وهذا ليس شذوذاً كما يعتقدة البعض ، وإنما مرض مثل باقي الأمراض الأخرى تمامً ، الخطأ في المفهوم المتداول ، والبعض منهم يتقمص الدور رغبتاً منهـ للفت الأنظار ، الإعلام ووسائل التواصل تفقد مصاداقية كثيراً في ذلك ، الغالب يعتقد أنهـ شذوذ ولكن هنالك فرق بينهما في الأسباب وجميعهم بحاجة لطبيب نفسي لعلاج المشكلة مهما كانت الأسباب ...