Image title

نرى اليوم الكثير من الأصوات تتعالى على اخبار الصحف وبعض الإنتقادات من الأهلاويين على مدرب الأهلي ريبروف نظراً لطلباته في إعارة بعض المواهب في النادي الأهلي وبيع آخرين , هل هذا الأسلوب نعمة أم نقمة ؟

من وجهة نظري كمشج أهلاوي عاشق للكيان الملكي أرى بأن بيبروف يسير على نهج اوروبي في نادي آسيوي , أي ريبوف يتعامل وكأنه في أوروبا ورأينا الكثير من مدربين دوري جميل يحاولون إدخال النهج والنظام الأوروبي في طرق اخرى ولكنهم يفشلوا , ماذا يريد ريبروف إذاً ؟ 

ريبروف يمشي على خطة عدم تكديس المواهب في دكة الإحتياط , لأن تكديس المواهب يعني إنتحار بطيء لتلك المواهب , ريبروف يفضل إعطاء معظم المواهب فرصة للعب دقائق أكثر مع أندية أخرى فيطلب إعارة بعض اللاعبين الشباب لأندية أخرى ليحظوا بتلك الفرصة , أنا مع هذا المبدأ الأوروبي لكن بشرط وضع بند في عقد الإعارة بأن يلعب اللاعب عدد معين من الدقائق التي يراها المدرب مناسبة لكي يُنمي اللاعب موهبته خلال فترة الإعارة , معظم اللاعبين المميزين في اوروبا الآن كانوا معارين لأندية أخرى غير أنديتهم الحالية , طوروا من أنفسهم وعادوا بمستوى يليق بالنادي وخبرة تُعتبر جيدة ليحظى بفرصة اللعب وتحمل المسؤولية .

ريبروف في نظامه الأوروبي في الأهلي ربما يصعد درج الأهلي درجتين وليس درجة واحدة , ضرب عصفورين في حجر واحد بعدم تكديس المواهب في الدكة وإعطاءهم الفرصة الكافية ليتعلموا المزيد في الأندية المعارين إليها , على سبيل المثال صالح العمري أعير لنادي الإتفاق وكان لاعباً أساسياً هناك وعاد للأهلي الآن وهو حالياً أحد أسلحة المدرب ريبروف .

همسة : الإعارة لا تعني عدم الإيمان بالموهبة , بل هي الإيمان في تطوير تلك الموهبة للأفضل.