الكثير من اﻷشخاص أصبح (كرجل آلي) مبرمج لايقبل التغير و لا حتى النقاش عن عاداته التي يمارسها في الحياة بل أنه إذا أردت منه رأي بموضوع ما قال لك :  بحسب العادات ... ثم يمطرك بمحاضرة عن مافعلوه أجداده حتى وأن كان مافعلوه خطاء كبير !! أو أن مافعلوه أجداده يخالف الدين (كالعنصرية) مثلا ، للأسف مثل هؤلاء سيكونون عائقا لتقدم المجتمع ﻷنهم يرفضون أي فكرة جديده  حتى وإن كانت جيدة ويعتبرونها فكرة شاذه يجب محاربتها  وايضا يوجب طرد قائلها من البلد !!  ، و أنا بنفسي قد مر  علي أحدهم ففي أحد الأيام "أبتلاني الله" و دخلت في أحد المجموعات في برنامج التواصل  (واتس أب) و وجدت شخص متعصب للهجة العامية  ويسخر من أي شخص يكتب أي مفرد بالفصحى  فنصحته وقلت له أنها هي لغة القرآن وايضا أنها هي اللغة العربية الصحيحه فقال لي : وهل جدي (فلان) وجدد جدي (فلان) يتحدثها !! وعندما ناقشته أكثر  غضب ولولا لطف الله  ثم بعد المسافات لقتلني!! . 

هؤلاء اﻷشخاص اصلا يرفضون التقدم نفسه ولازالوا يحفظون ماقاله أجدادهم ويطبقون ما كان يفعله أجدادهم حتى وأن كان فعل أجداده  خطاء ، أنا هنا لا أطلب التجرد من كل عاداتنا وتقاليدنا ابدا بل أنني أطلب المحافظة عليها فهي جزء من تاريخنا وهويتنا  بل  أنا أطلب هنا  أن نتخلص من كل عادة خاطئه لاتساعدنا على التقدم . 

- وبما أنني أتحدث عن العادات القديمة الخاطئه فسأذكر قصة سمعتها من أحد البرامج في موقع اليوتيوب وهي أن ملك أصابه المرض وعندما فحصه  اﻷطباء قالوا له : بأنه يجب قطع جزء من أنفك لكي تتعافى من المرض فوافق وعندما قطعوا جزء من أنفه وتعافى من المرض أصبح مشوه الوجه يختلف عن اﻷخرين لذا أمر جميع الوزراء أن يقطعوا جزء من أنوفهم لكي يشبهوا الملك و أن لايكون الملك مختلف عنهم وعندما فعلوا ذلك أصبحوا مختلفين عن سكان المدينة فأمروا جميع العاملين لديهم أن يقطعوا جزء من أنوفهم وأنوف عائلاتهم و أي مولود جديد وبعدما أصبح جميع السكان مقطوعي اﻷنف أصبح هذا الفعل عادة متوارثه حتى أصبح أي زائر يأتي إلى المدينة غير مقطوع اﻷنف يضحكوا عليه ويعتبروه مشوه الوجه فأصبحوا يرون الخطاء صواب و الصواب خطاء !! . 

في الختام: أبحث عن يمينك ويسارك وأي معتقد خاطئ قم بتغييره .