كم ممتع ان تشعر بأنك قائد يأمُر وتُنفّذ أوامِره دون مراجعة.. انت قائد.. ليس في الميدان.. وليس في العمل.. ولا حتى في المنزل.. الأمر ليس بعدد الخاضعين تحت أوامرك.. انما بمدى مسؤولية مركزك.. لذلك هو واحد فقط من يخضع لأوامرك دون مراجعة او تمرد..

بل وبإخلاص شديد..لأنه لا يمنطق الأمور كعقول البشر . قبل ان نبدأ يتوجب عليّ تنبيهك بنقطة هامة ستحدد مصيرك.. كن على كامل إدراكك ومسؤوليتك بالأوامر التي تطلقها لمن تحت قيادتك.. لأنه سيكمّل عنك بمجرد تنبيهه بأمر معين... ذلك هو عقلك الباطن ! 

 ألاحظ عليك علامات التململ.. وربما لا تريد قراءة كلمة أخرى بعد معرفة الموضوع الذي سأناقشه معك اليوم -العقل الباطن- .. لكن ثِق ان القادم -في هذا الموضوع- سيثير إهتمامك.. سوف تحظى بالرضا والمتعة التي أحاول دوما توفيرها لك...

Image title

 المؤكد ان هناك أسئلة مُلحّة تراودك ولا تسطيع الإجابة عنها بجواب يريحك او تقتنع به بشكل يريحك بالكامل...

على سبيل المثال لا الحصر:         لماذا هناك شخص ثري وآخر فقير؟ لماذا يوجد من هو في كامل صحته والآخر مريض؟ ولماذا هناك من يحقق النجاح الباهر بينما يفشل الآخر الفشل المهين؟ والأهم.. " لماذا يوجد إنسان عبقري في عمله أو مهنته بينما يوجد إنسان آخر يكدح طوال حياته دون ان يحقق شيء يساوي ما بذله من جهد ووقت؟ "

ما اعتدت  التوصّل اليه من إجابات على تلك الأسئلة هو أن تلك الأختلافات بيننا هي في الاصل سُنّة كونية ولابد من وجود الغني والفقير ، والناجح والفاشل... الخ. كي يتعلم ذلك من الآخر ! غير ان من يريد ان يصل للنجاح او الغنى يكون ذلك بمجهوده... Image titleحتى توصلت الى معلومة صادفتها نبهتني لشيء ما ، وكان نَصُّها كالتالي "study smarter better than study harder" أي إدرس بذكاء أفضل من أن تدرس بجهد.. ذلك لم ينشط في ذهني الا افكار محدودة تخص الدراسة - لكن هذا لا يمنع تغير فكرتي حول الوصول لهدف باستخدام المجهود - .. حتى قرأت عن "قوة العقل الباطن" ولم أتوقع ما تنبهت له لاحقا... 

------------------------------

"مهما كان التأثير الذي تحدثه على عقلك الباطن فأنه سوف يظهر على أرض الواقع من خلال التجربة و الأحداث"

"إن أردت أن تحقق أقصى استفادة من قوة عقلك الباطن فعليك أن تتعلم مبادئه"

إن تلك الآلة العظيمة التي وهبنا الله بها -العقل- ، انها أعمق وأعقد آلة تمتلكها ولا يمكنك الإستفادة منها الا تعلمت كيفية عملها وكيف تديرها.. يبدأ بك الأمر ان تفهم انك قائد وآمِر لما يسمى "العقل الباطن" -وهو ليس فقط ما اعتدت السماع عنه- .. انه السر والسبب الحقيقي وراء نمط وسلوك حياتك وتفكيرك.. هو حقيقةً عالم داخلي يمتلك جميع الإمكانيات والقوة الخاضعة تحت أوامرك...

"ان من حقك أن تكتشف هذا العالم الداخلي من الفكر والأحاسيس والقوة والنور الروحاني والحب والجمال . ومع ان هذا العالم غير مرئي الا أن قوته جبارة . ومِن داخل عقلك الباطن ستجد حل كل مشكلة وسبب كل نتيجة" 

 عندما تُدرك ان سبب شعورك بالنقص والعوزة ربما لأسباب لم يكن لك دور فيها.. ذلك لأنك أمرت "عقلك الباطن" بأن يستسلم لهذه الظروف ويتقبلها وبالتالي ستظل في هذه الظروف محاولا بعقلك الواعي ان تجد لنفسك مخرجا مع إيمانك انه لا يوجد مخرج.. وهنا المشكلة(عدم الإنسجام بين العقل الواعي والباطن) ؛ فالقاعدة الأولى لكيفية عمل عقلك الباطن انه يسير وفق قانون الإعتقاد.. اي ما تؤمن به هو ما سيؤدي لتحقق النتيجة -وليس ضرورياً بشكل مباشر- . إقنع نفسك بما تحاول فعله ثم ابدأ .

-------------------------------

×》 الخلاصة : فكر في ما هو مريح لبالك.. وتعامل براحة وأقنع نفسك بأنك مُرتاح... 

 ومهما كانت ديانتك.. إدعوا ربك.. ليس بكلمات محددة أو شعائر مخصصة.. ادعوه بما تطلبه.. إطلب منه وكن على يقين بان طلبك سيتحقق إكراما لصفاء نيتك.

Image title

▪ "من المتعذر إحراز تقدم جوهري في أي نطاق للسعي نحو أي هدف ، في حالة عدم وجود أساس عمل شامل في تطبيقه"

▪ "أهم نقطة للبدء هي إدراك الطبيعة المزدوجة للعقل والإعتراف بها" 

▪ "هناك طريقة رائعة للإلمام بوظيفتي العقل الا وهي ان تنظر اليه كحديقة ، وانت "بستاني" تلك الحديقة ، تقوم ببذر البذور "الافكار" طوال اليوم وفي معظم الاحوال يكون هذا دون وعي منك لأن هذه البذور أساسها تفكيرك المعتاد . وحين تبذر هذه البذور في عقلك الباطن ، فانك ستحصد النتائج في جسمك وحياتك" 

▪ "كف عن الايمان بالمعتقدات الباطلة والآراء ومخاوف البشر والخرافات . وابدأ في الايمان بالحقائق الأبدية وحقائق الحياة التي لا تتغير مطلقا"


--------------------------

وعلى الرغم أنني لا افضل الإقتباسات عن إعمال عقلي.. الا ان هذه ليست مجرد آراء.. انها -ومن وجهة نظري- حقائق لا غنى عنها. 

*تلك الإقتباسات قد انتقوتها من كتاب يدعى "قوة عقلك الباطن" ، تأليف : جوزيف ميرفي . وبالتأكيد قد سمعتَ عنه أو قرأته في يوم من الأيام.. وان لم تتسنى لك الفرصة فأنصحك بالتجربة.