أبرمت الخطوط السعودية، رائدة قطاع الطيران في المملكة، صفقة تاريخية مع شركة إيرباص لصناعة الطائرات، وذلك لشراء 105 طائرة مؤكدة، ليصبح هذا الاتفاق الأكبر من نوعه في تاريخ الطيران السعودي.

تم توقيع الصفقة في حفل افتتاح مؤتمر مستقبل الطيران 2024، الذي يُقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. وشهد الحفل حضور كبار الشخصيات من ضمنهم معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وسفراء عدد من الدول، وأبرز الشخصيات القيادية في قطاع الطيران المحلي والعالمي، بالإضافة إلى نخبة من الإعلاميين والمختصين في قطاعات السياحة والسفر والطيران وصناعة النقل الجوي.

تم توقيع الاتفاقية من قبل معالي مدير عام مجموعة السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر ونائب الرئيس التنفيذي لمبيعات الطائرات التجارية بشركة إيرباص بينوا دي سانت إكزوبيري. وسيحصل أسطول الخطوط السعودية على 54 طائرة من طراز A321neo، بينما ستتلقى طيران أديل، الناقل الاقتصادي التابع للمجموعة، 12 طائرة من طراز A320neo و39 طائرة من طراز A321neo.

تُعزز هذه الصفقة الضخمة مساعي مجموعة السعودية لربط العالم بالمملكة العربية السعودية، وتدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وتساهم الطائرات الجديدة في نقل 330 مليون مسافر، وزيادة الوجهات إلى 250 وجهة، وتعزيز السياحة من خلال استقبال 150 مليون سائح. كما ستساهم في زيادة استقبال ضيوف الرحمن إلى 30 مليون معتمر، وتمكين الأنشطة الترفيهية والمسابقات الرياضية الدولية.

تتميز الطائرات الجديدة بخصائص حديثة في تصميمها الداخلي ورحابة مقصورتها. حيث تم تجهيزها بأحدث وسائل الراحة وتقنية الاتصالات، مما يوفر للضيف تجربة سفر مميزة تتمتع بالخدمات المميزة والخصوصية. كما تتميز هذه الطائرات بكفاءتها التشغيلية العالية، حيث توفر استهلاك الوقود بشكل كبير مع قدرتها على خفض ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20%.

ستساهم شركة السعودية لهندسة الطيران، التابعة لمجموعة السعودية، في تقديم مختلف أنواع الصيانة للطائرات الجديدة. خاصة مع الزيادة المتوقعة في قدرتها الاستيعابية لأعمالها مع قرب انتهاء مشروع قرية الصيانة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.

أعرب معالي المهندس صالح الجاسر عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله على الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الطيران وكافة مبادرات منظومة النقل والخدمات اللوجستية. وأكد أن هذه الاتفاقية تُعد من أهمّ العوامل المُمكنة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

من جانبه، أكد معالي المهندس إبراهيم العُمر أن طموحات "السعودية" التشغيلية كبيرة وطموحة. وتهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على السفر من خلال زيادة أعداد الرحلات والسعة المقعدية على وجهاتها الحالية التي تبلغ أكثر من 100 وجهة في أربع قارات. كما تشمل الخطط التوسعية إضافة المزيد من المحطات لشبكة وجهاتها.

أشار بينوا دي سانت إكزوبيري إلى أن هذه الاتفاقية ستلعب دورًا محوريًا في تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030. وستساهم في دعم استراتيجية مجموعة السعودية الرامية إلى الارتقاء بإمكانات قطاع الطيران بالمملكة.

وشهد الحفل أيضًا استعراض العديد من الإعلانات لمستجدات الخدمات والمنتجات الجديدة التي تُمثل عصراً جديدًا في تاريخ "السعودية". وتشمل هذه