مسألة: علاقة إسماعيل باسحاق.

الاقول:

المعروف ان إسماعيل اخ لإسحاق لكن ظاهر القرآن انه ابوه. وليس في القرآن نص ان إسماعيل اخ لاسحاق بل النص ان إسماعيل اب ليعقوب.

فهنا قولان:

الأول: ان إسماعيل اخ لإسحاق وهو المعروف.

الثاني: ان إسماعيل أب لإسحاق ولا اعرف من قال به الى الان.

الأصول:

 القرآن:

ق: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ؛ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ. وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.  و ق: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ  رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. ت لابراهيم ذرية واحدة من اسماعيل. ق: وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ. وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ.  ت فذرية إسحاق وإبراهيم واحدة. قذرية إسماعيل واسحاق واحدة.

ق: أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى؟ ت الترتيب مشعر بالترتيب الابوي.

ق: وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ (الآتين من بعيد) وَالْعَاكِفِينَ (عنده) وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.   وق: وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ (الآتين من بعيد) وَالْعَاكِفِينَ (عنده) وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.   ت فاسماعيل مكلف بالغ ولا ذكر لاسحاق المشعر انه لم يولد بعد وهذا لا يتناسب مع الفرق الاخوي بل يتناسب مع الفارق الابوي بين إسماعيل واسحاق.

الأدلة:

ق: أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ  تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ. ت اسماعيل ابو يعقوب، اي جده. والمصدق بكل ما تقدم ان اسحاق ابن لاسماعيل وليس اخا له. 

ولا يعارضه (فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ.  قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا. وق: وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ.) فان عدم ذكر إسماعيل للاهمية. ولذلك فاختصر كلام الولادة والا فان إسحاق ممن ستدل أي إسماعيل الذبيح، فالمعنى انك ستدلين ابنا ومنه سيكون إسحاق. ففي ق: وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا.  وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا (حكما) وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا.  وق: وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي (الاعمال) وَالْأَبْصَارِ (البصائر).  إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ. وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (الافاضل المكرمين). وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ.  وق: وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ. وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ.  فانها دالة على افضلية إسحاق على إسماعيل لذلك لا يذكر أحيانا.

فالمحكم المعتبر من الأدلة هو المصدق بالقرآن وهو ما دل على ان إسماعيل أب لاسحاق.