إحذروا الألغام السياسية التي زرعتموها !
تاريخ العراق حافل بالمفاجآت، مُنذُ تأسيس الدولة العراقية لِيومنا هذا، وبَينَ الحينِ والآخر يَنَفجِرُ لَغَمٌ، بِفضيحةٍ لم يُخطط لها، والحظُ العاثرِ هُو مِسمارُ الأمانْ الذي يَنفلتُ على حين غُرّة، فيكونُ الخبرُ مدوياً .
قُنبلةٌ من العيار الثقيل، يُفجرها عَرّاب دَولةُ القانون "الشابندر" ،حول سَرقة مصرف الزويّة وإتهام السيد عادل عبد المهدي بِه، ليسَ لشيء بل لأنه المحضوظ الأكبرُ لتولي رئاسة الوزراء في حينه ؟
انطلقت الحقيقة حول السيناريو المعد من قبل المالكي، وزمرة من المتشرذمين بتهويل الحادثة، التي ما إنفكّت لتنتشِرُ كالنارِ في الهشيم، وبطبيعة الحال لدينا شعب يستميت على الإشاعة المغرضة، لأجل التسقيط الإعلامي وتجريد الناجحين من شعبيتهم، ولو حلفت لهم بأغلط الأيمان لن يصدقوا ما جرى بالفعل، لأنهم سُذّج بل لا يكلفون أنفسهم بالبحث عن صدقيّة الخبر، وهذا يحتاج الى ثقافة جديدة، غير الثقافة التي تربى عليها المواطن العراقي، كسياسة البعث البائد، عندما يطلق الإشاعة فعلى الشعب التصديق، كون مطلقها من الملائكة، فعلى الباقين التصديق .
بعد الإفلاس السياسي للمالكي، وهذا على لسان عزت الشابندر، بأنه رجل ميت! أفلس من كل شيء، نتيجة السياسة المغلوطة والمغرضة، وإستعمال حفنة من الإعلاميين غير المهنيين، الذين لا يملكون الضمير الحي، ولا هم لهم سوى كيفية جني الأموال، حتى ولو على حساب خراب هذه الأمة .
الألغام التي زرعتها الحكومة السابقة، للنيل من الخصوم السياسيين، هاهي تنفجر واحداً تلو الآخر عليه، وتخرج لنا كل يوم بفضيحة جديدة، ابتدأت بجريمة سبايكر، وما ذهب من جرائها الدماء البريئة، والتداعيات في ذهاب ثلث العراق بيد الإرهاب، انتهاءاً بالفضيحة الكبيرة على لسان الشابندر.
السيد عبد الكريم خلف، عندما إنطلق لسانه بتفنيد الحادثة، وتوضيحها للمواطن العراقي، وكشف كل ملابساتها، والزيف وتشويه الحقيقة الذي شابها، قد تم تكريمه من قبل المالكي في حينه، بإحالته على التقاعد تكريما له .
المكافآت التي منحها رئيس الوزراء الاسبق، للذين أشرفوا على تزييف نتائج الإنتخابات، وإعطائهم إمتيازات لم يحلموا بها يوماً، لأنهم أجادوا الدور في العمل الموكل اليهم، قد ظهرت على السطح، وبدأت التساؤلات من أين تم صرف تلك الأموال؟
العمل المخلص والجيد، هو من يعطي الاصوات لعامله، والصمت من قبل السيد عادل عبد المهدي، طوال الفترة السابقة وعدم الدفاع عن نفسه، هو العامل الأساس في الثقة بالنفس، والعمل الذي يقوم به اليوم، دليل واضح على إنه انسان شريف ويجب ان يكون رئيس الوزراء القادم .
قلم رحيم الخالدي