في البداية وقبل كل شيء المقّال للنقاش فقط وهو وجهة نظر شخصية فقط .

لماذا كارلو أنشيلوتي ضد الانتقاد ؟

في الواقع كارلو أنشيلوتي خلال مسيرته تعرض للكثير من الانتقادات لكن اللحظة التاريخية التي غيرت كل شيء هي فوزه بالعاشرة مع ريال مدريد برأيي الشخصي ، تلك اللحظة جعلت له قاعدة جماهيرية وحزب لمحبيه وجعلته رجل ضد الانتقاد أو نادرًا مايتم انتقاده

ماهو رأيي في كارلو :

هناك مدربين نخب أول ومدربين نخب ثاني وكارلو برأيي من النخب الثاني ، أدرك تمامًا بأن محبيه لن تعجبهم كلمة نخب ثاني لكن الحقائق تثبت ذلك ولنبدأ ..

لنبدأ :

بعيدًا عن تجربته مع ريجينيا وبارما ، سنبدأ مع بداية مشواره مع الفرق الكبرى ، مع يوفنتوس :

استلم أنشيلوتي يوفنتوس في منتصف موسم 1998/99 بعد مغادرة ليبي ، فلم يحقق نتائج جيدة في باقي الموسم وخرج بالأبطال ضد مانشستر يونايتد ، واليوفي انهى الدوري في المركز السابع ، لكن الإدارة أعطت فرصة ثانية له بكل تأكيد وامتلك تشكيلة يتواجد بها فان دير سار وفيريرا وكونتي وانزاغي وديل بييرو وزيدان وكوفاسيفيتش ودافيدز والمصيبة الأكبر بأنه وافق بالتخلي عن تيري هنري ولم يرفض بيع اللاعب !

وخسر الدوري بطريقة مزعجة ، ففي المراحل الأخيرة خسر مع منافسه المباشر لاتسيو على أرضه وخسر في الثلاث جولات الأخيرة مرتين أمام هيلاس فيرونا وأمام بيروجيا وخرج من ربع نهائي كأس إيطاليا والمصيبة الأكبر خروجه من الأدوار التمهيدية لكأس الأتحاد الأوروبي .

وتمت أقالته

تجربته في ميلان :

استلم تدريب ميلان بعد شهرين من بداية الموسم وتحديدًا في موسم 2001/02

النتائج كانت كارثية فالفريق حارب للحصول على مركز ليتأهل لدوري الأبطال رغم أمتلاكه أسماء مرعبة كمالديني وكوستاكورتا ووبيرلو وغاتوزو وأمبروزيني و روي كوستا وشيفشينكو وانزاغي رغم صرف الإدارة هذا الموسم 144 مليون يورو

وبشكل عام استمر ثمانية مواسم مع ميلان بجيل تاريخي للفريق

وهم ديدا و كافو ومالديني ونيستا وكوستاكورتا وكاكا وبيرلو وروي كوستا وريفالدو وسيدورف وامبروزيني وشيفشينكو وانزاغي وباتو وبانكولوفسكي واودو وغاتوزو وريكاردو أوليفيرا وكالادزه و وزامبروتا و ورونالدينيو وبالنهاية الألقاب المحلية كانت كارثية ، فحقق الدوري خلال ثمانية مواسم مرة واحدة فقط وكأس إيطاليا مرة واحدة فقط والشيء الوحيد الذي يشفع له هو فوزه بالأبطال مرتين ، رغم خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول في ليلة تكتيكية كارثية قدمها تحديدًا في الشوط الثاني !

والعديد من المواهب لم تجد مكانها عنده مثل ماتري وبوريلو وأباتي ودارميان وأنتونيلي وأوباميانغ وغوركوف .

ورحل .

تجربته في تشيلسي :

استمر موسمين هناك و فاز بالدوري الأنكليزي وكأس الأتحاد وكأس الرابطة

الموسم الأول كان جيد محليًا لكن أوروبيًا كارثي فخسر في دور الستة عشر أمام مورينيو مرتين في لندن وميلان وفاز بالدوري بصعوبة وبفارق نقطة عن اليونايتد

في موسمه الثاني خرج بصفر ألقاب ، وكان بعيدًا عن اليونايتد في الدوري وخسر مرة أخرى في الأبطال بربع النهائي أمام فيرغسون مرتين في مانشستر ولندن !

وصرف في الموسمين 151.5 مليون يورو

بالأضافة كنت شخصيًا ضد حركته في تطهير النادي من عناصر الخبرة فرحل كارفاليو و وبيليتي وبالاك وديكو وجوكول بحركة جدًا غريبة لأن تلك العناصر كانت مؤثرة جدًا بالفوز بالدوري في أول موسم فكيف تخلى عنها في الموسم الثاني ؟

ومواهب عديدة تم دفنها معه مثل بروما وماتيتش وستوريدج !

وتمت أقالته .

تجربته في باريس سان جيرمان :

استمر موسمين هناك ، في الموسم الأول جاء بعد ثلث الموسم ، كانت النتائج جيدة في الدوري لكن مع قدوم كارلو تراجعت نتائج الفريق حيث كثرة التعادلات وخسر الدوري أمام مونبيليه في مفاجأة للجميع بينما في الموسم الثاني فاز في الدوري ،ولتكون مسيرته مع باريس دوري فرنسي واحد فقط !

بالأضافة لصرفه خلال موسم ونصف مبلغ 170 مليون يورو !

تجربته في ريال مدريد :

في الموسم الأول حقق حلم جميع جماهير ريال مدريد وفاز بالعاشرة ، البعض يقول بأنه حققها بعد بناء مورينيو والبعض يقول لا ، وحقق رباعية في هذا الموسم وقدم مبارايات كبيرة مثل مباراة بايرن ميونيخ ذهابًا وأيابًا وبرشلونة في الكأس لكن تكتيكيًا لم يعجبني أمام أتلتيكو مدريد وكان قريب من الخسارة لولا اللحظات الأخيرة التي غيرّت القدر برأسية راموس ، الموسم الثاني خرج صفر ألقاب وقدم موسم سيء في اللحظات الأخيرة والصحافة اتهمته بقتل دكة ريال مدريد معنويًا وصرف خلال موسمين 306.5 مليون يورو !

وتحقيقه نتائج سيئة مثل خسارته أمام شالكه برباعية على أرضه وكان قريب من الخروج بفضيحة وفشله بالفوز على اليوفي رغم حاجته لهدف واحد فقط رغم امتلاكه أبرز نجوم العالم هجوميًا وخسارته أمام سوسيداد واتلتيكو برباعية وفشله المحلي أمام سيميوني

وبالنهاية تمت أقالته

تجربته في البايرن :

حتى الأن لا يمكننا الحكم على كارلو في البايرن لكن بعد نهاية الموسم سنرى ماذا سيحدث معه وخاصة بعد ظهور بعض الأصوات تتكلم عن تدميره للمواهب واعتماده ل 13 او 14 اسم للمنافسة ونسيان الباقي

بالنهاية :

أدرك تمامًا بأن المقّال سيكون هناك نسبة جيدة ضده فكارلو له العديد من المحبين بسبب شخصيته القريبة من الجميع ، لكن مدرب خلال 22 سنة تدريب فاز فقط بأربع دوريات محلية وثلاثة أبطال في أندية بقوة يوفنتوس وميلان وتشيلسي وريال مدريد وباريس وبايرن ميونيخ فبكل تأكيد يجب أن يكون هناك مساحة لأنتقاده وخاصة بأن مدربين بفترة زمنية أقل منه حققوا ألقاب أكثر كزيدان وغوارديولا ومورينيو !


Image title