نعم لازلت أطلق عليهن الشقيات.. رغم أنهن سعيدات حظ في نهاية هذه التكملة من الحكاية..ولازالت نون النسوة.. متعلقة بنهاية طرف أغلب الأفعال و الصفات .. يا للسعادة؛
وتبدأ نهاية الحكاية مع الشقيات ، باختصار الحكماء دائماً ..
ايها الملك يقول الحكيم /
صالحهن؛نعم صالحهن!
وأصدر قراراً يقرأه خادمك صفوان ، صاحب الصوت العالي؛حتى يصل مدى صوته إلى أصغر قرية.وأمر برسل مع رسائل يذهبون بها في كل أنحاء المملكة ويسلكون دروب و شرايين التجارة الطوال؛يخبرون بها بأن الملك عفى عن الشقيات ؛وستعفو عنهن ايها الملك عفواً حقيقياً! اذا أردت ثمرة مشورتي هذه..
ببساطة ايها الملك (يقول الحكيم)
إنهن بناتك؛تستطيع أن ترى جدوى التغيير معهن وتجعل السعادة مكان الشقاء!
وأنت واجتهادك(يسمح لنفسه الحكيم بقول تلك النهاية)..
أما همام.. (يكمل الحكيم)
صاحب المكيدة والمغرّة ، لا تعذبه أو حتى تمس منه شعرةً واحدة..!
:فإذاً!(يقول الملك مجلجلاً صوته أرجاء قصره)..
الحكيم:أصدر قراراً آخراً يقرأه خادمك صافوان مرة أخرى..
يخبر هذه المرة الأخبار التالية!
إن همام أنسان قد اتبع الوهم ..!
لوه هدف وحيد في هذه الحياة ، لحاق السراب ..
وسيتصيّد منكم من ليس له هدف أو غاية ؛
ومن هو على شاكلته ليمسك بسراب..
:ليكن ؛
لم يقل غيرها الملك مطمئناً.
إنتهت ..
(الملك هو أنت ؛والشقيّات هن أفكارك التي يتوالدن ؛والحكيم هو دائماً عقلك الذي يشير عليك ؛صفوان هو أفعالك ؛وهمام هم أبليس والهوى والدنيا ونفسك فاختر ما شئت منهم ليقوم بالدور البسيط )