كانت الأعياد يوم كنّا أطفالاً مختلفة،مبهجة لا نكاد نعرف النوم ليلتها،تكاد قلوبنا تطير..تبدأ الفرحة ما إن يعلن العيد غداً،ننسى ـ أن صح أننا كنا نعرف النسيان ـ مايزعجنا ويكدر صفونا لنتفرغ لما يسعدنا وحسب.تبدأ المغامرة من بداية شراء الثياب و غسلها وترتيبها قبل النوم ،وحتى توسيخها وتمزيقها لعباً في نهاية اليوم مع قرنائنا الأطفال..!

ببساطة كنا أطفالاً نملك قلوب أطفال هلّا أدركتم ذلك!
نعم كان جميلةً تلك الأيام بالطبع ونفتقدها،ولكن المهم أن نعرف أين الخلل؟وكيف يمكننا إسترجاعها وسنرجعها هذا اليوم، وغداً وكل يوم ..!
العطل فينا نعم فينا،في قلوبنا وأنفسنا،ويجب أن ترجع كما كانت في سابق عهد طيبتها وعطائها وفرحها.
كيف ذلك ؟!
ببساطة هذه وصفة،وهي مجرّبة وهي ليست سحريّة! هي من كلام المولى الخالق سبحانه،والقرآن ربيع قلب المؤمن ـ ألم يقل -جلّ وعَلى -(إن الله لا يغير مابقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)
والآية واضحة جليّة نبدأ بالنفس نغير ما يخالجها ويشوب صفوها، والقلوب مرتبطة ٌبالنفوس،إرتباطً يجعلهما ينغمسان بربيعهما الزاهر معاً إذا تصالحا ..
(ولمن أراد الإستزادة من السعادة القلبيّة فليرجع لكتب التفسير)
وحتى أصحاب القلوب والأنفس التي تغيرت بغير قصدٍ من أصحابها خطئ أصحابها الوحيد أن طيبتهم زائدة، وكرمهم في غير محله،تزهر نعم تزهر وتكون أزكي و أنْفس وحق القائل(إن الله عَلى كُل شيءٍ قدير)..فقط هو ذلك الخيط من الإيمان الذي ما إن نتمسّك به،حتى يوصلنا إلى بر أمان أنفسنا…

لا تضيعوا الوقت بالتندر على مافات..نرجوكم!
ففرحتنا لا تكتمل حتى نراكم في زوايا حاراتنا،محمّلين بالهدايا..
ختاماً؛أجزم أنه كان بيننا أطفالٌ بقلوب عظيمة وسيكون دوماً!
وأطفال فلسطين والعراق وبلاد المسلمين المحتلّة شواهد حيّة..