Image title
  

دائما
ما نتصرف بطبيعتنا البشرية.. ليس شرطاً ان نستهلك جميع ما نملُك من صفات فطرية الى أعلى نسبة، على الأقل لا بد وان يكون هناك عددا من المشاعر الفطرية دائما ما نتعامل بها في حياتنا اليومية وبشكل ملحوظ... 

وعلى الجهة المقابلة ، لابد وان يكون هناك مشاعر فطرية نادراً ما نتعامل بها على مدار اليوم.. وهناك أُخَر من السلوكيات الفطرية التي لا نتذكرها الا لحظة فوات الأوان(الموت)! 

أعذرني على تعقيداتي.. سأجعل لك الأمر ممتع.. أعتبر أن الغرفة أو المنزل الذي أنت فيه هو روحك ، وكل ما بداخله من أثاث- وهو من أساس المنزل- سيكون شخصيتك ومميزاتها .. الزوائد الأخرى كأدوات مطبخ .. والكترونيات وغيرها من الأشياء التي تسخدمها بشكل اعتيادي وليس بانتظام(حسب الحاجة) ستكون مشاعرك الفطرية والتي تقودك في تصرفاتك بشكل عام..

الآن للجزء المهم.. تلك الأشياء التي لم تعد تستخدمها والتي مُتشتتَة في جميع انحاء المنزل أو ربما مجمعة في ركن معين.. تلك هي غرائزك الفطرية البريئة التي لم تعد تشعر بوجودها الا ان يأتيك وقت معين يذكرك بها وغالبا وليس شرطاً قد يكون ساعة  أشد  لحظات مرضك، وشعورك بمفارقتك للحياة.. 

 ربما تحاول تفسير الامور بوجهة نظر محايدة: كأن تقول ان الأشياء التي لم تعد تستخدمها -في المنزل- تلك لسبب انها لم تعد تعمل او في السابق كان لها فائدة عن الآن ، وتطبق هذه النظرية على الواقع؛ فهذا لن يغير شيء.. فتلك الأشياء بالفعل كما ذكرت ، لكن هذا لن يؤكد ان تلك المشاعر التي أغلبنا لم يعد يراجع نفسه فيها هي لا فائدة منها او ضاع زمنها. 

سأرتب لك بعض تلك المشاعر او السلوكيات الفطرية تنازليا (الاكثر استعمالا حتى الأقل) وسأترك لك التفكير والتفسير :-

*** الكذب.. الغش.. اللامبالة.. التهرّب.. النفاق.. السلام.. الاستهتار

 ** التواضع.. الأخلاق.. العدل.. حسن الظن.. الطمع

* الصدق.. التسامح.. العفو.. الحب.. الأمانة.. القناعة  

---------------------

الــخـــــلاصــة..

لا مانع بأن نقول: احتلّنا شيطان نفوسنا وتحكم بنا حتى أصبحنا شياطين في صورة بشر .. الحل؟.. بين يديك : فكر بتلك الامور التي ذكرت بعضها سابقا.. لا تيأس.. جميع تلك المشاعر هي بداخلنا.. بخيرها وشرها.. بل وأفضل.. كل ما بداخلنا هو الخير .. حتى سيطر علينا الشيطان وجعلنا نتبع فطرتنا الى حد يجعل منها خطيرة جدا علينا لدرجة اننا لا نشعر بمدى خطورتها ونتهاون في تحسين انفسنا حتى يمضي الوقت و نجد أنفسنا نصارع لمحاولة استعادة ما سلبه منا شيطاننا .

والله أعلم بالعباد