لكل أولئك الذين تركونا في نصف الطريق.
حسبما ظننت .. متى التقينا في المبنى الخلفي للمبنى التاسع؟ طبعاً اتذكر ذلك اليوم؟
كانت السماء غائمة وفي احد ايام الشتاء التي نغني فيها لمدينتنا التي لا تحب الصيف وتتحول فيه الى فوهة بركان ..
لماذا مررت من ذلك الطريق ..
كنت اريد ان أتمشى .. وانت؟
وجدت الباب مغلقاً .. فذهبت الى الباب الخلفي وصادفتك..
لا اذكر الحديث الذي دار بيننا.. ولا انا.
ربما لم نتحدث.. ربما
أأكل الايام التي جمعتني بك وربما اللحظات التي تشكل مواسماً رائعه من عمرينا .. لم تتوقف عندها وفضلت الرحيل؟
فضلت ان تكون ابن عصرك السريع ؟
فضلت ان تبتر الرفقه.. وان تزيد في رصيدك العلاقات الغير مكتمله.
أأحزن عليك؟ أم على نفسي.. وإنني جعلت العشم فيك..
لكنني لا أحب العلاقات المبتورة. وسأكتب لها دائماً النسيان .
أروى._____ إحدى شخصيات رواية الليل.