الجنرال خليفة بلقاسم حفتر الذي التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية الليبية يعتبر العدو اللدود للكثيرين من الفرقاء الليبيين فيصبح اليوم الرجل القوي في ليبيا بعد تحرير مدينة بنغازي الليبية، بلقاسم حفتر الذي ينتمي إلى قبيلة الفرجان من مدينة بنغازي المولد والمشارك في حركة الضباط الوحدويين الأحرار التي أنهت عهد مملكة السيد محمد إدريس السنوسي عام 1969 بزعامة الملازم معمر أبو منيار القذافي، الرجل القوي في المنطقة الشرقية ليزال يقود عملية الكرامة من اجل الشعب الليبي.
بلقاسم حفتر الجنرال الليبي الذي انضم عام 1988 للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا التي تأسست في الرباط المغربية سنة 1982 التنظيم السياسي الذي كان راية من احد الرايات وفيلق من احد الفيالق وفصيل من احد الفصائل المعارضة الليبية التي عملة جاهدا لإسقاط نظام حكم القذافي قبل انبلاج ثورة السابع عشر من فبراير الشعبية الليبية، التي ترأسها الدكتور محمد يوسف المقريف والذي يعتبر الرئيس الأول والسابق للمؤتمر الوطني العام في نورة السابع عشر المجيدة.
حاولت الجبهة الوطنية عدة محاولات لتخلص من النظام الجماهيرية الليبية عام 1984 في محاولة اغتيال العقيد القذافي ولكن باتت بالفشل عند باب العزيزية ثكنة القذافي العسكرية فكانت بمثابة انتكاسة للجهة الوطنية الليبية، ولكن رغم ذالك الإحباط الكبير نجحت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا ضم الجنرال الليبي حفتر ليكون القائد عام جيش الإنقاذ الذي يعرف بسم "الجيش الوطني الليبي" المنفصل عن العمل السياسي في أدبيات الجبهة الوطنية الليبية السياسية عند مرحلتها الانتقالية بعد إسقاط نظام حكم القذافي.
التحق نحو ألف ضابط ليبي من أنصار الجنرال حفتر إلى الجبهة بعد العمليات العسكرية الليبية التي قادها ضد تشاد مع رفاقه في "حرب تويوتا" ضد الرئيس التشادي حسن حبري تحت حكم الجماهيرية الليبية نم اعتقل على بعد من وادي الدوم من قبل القوات التشادية .
أخطاء إستراتجية قامة بها الجماهيرية العربية الليبية من خلال رفض العقيد القذافي الاعتراف بوجود أسرى الحرب في حرب تشاد فعرض على الدكتور محمد يوسف المقريف أن يضمه إلى الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا حركة المعارضة لنظام حكم القذافي الجماهيري.
وفي عام 1993 اكتشف العقيد الليبي معمر القذافي الروابط والمؤامرة ضده التي كانت مقراها في مدينة فيرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية فاصدر القذافي أمر بالقبض على المتهمين على المتآمرين حينها الذين كانوا في بني الوليد وإعدامهم في 13 فبراير 1994، معلن الجنرال حفتر عن استقالته من حزب الليبيري الاشتراكي الليبي وإعلان إنشاء "حركة التغير والإصلاح الليبية" خارج الوطن الليبي.
حاول الجنرال حفتر عدة مرات اغتيال العقيد الليبي معمر القذافي بدون نجاح حتى عاد من المهجر مع ثورة فبراير المجيدة فكان له الدور القوي والكبير في دعم الثورة الليبية الشعبية المجيدة .
أصبح الجنرال حفتر العدو الدود لخلفيته العسكرية الليبية السابقة وميوله السابقة لنظام العقيد القافي وبهذا السبب رفضت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي دمجه للمشاركة من إعادة بناء الجيش الوطني العربي الليبي.
تحصل الجنرال خليفة حفتر على الدعم الكامل من المنطقة الشرقية في حربه على الإرهاب الذين قتلوا أولادهم غدرا في غياب الأجهزة الأمنية الليبية وغياب الدولة الليبية الموحدة تحت المضلة الوطنية الشاملة التي تشمل كل الشعب الليبي من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب الليبي.
تحصل الجنرال الليبي خليفة حفتر دعم كبير من القبائل الليبية وخصوصا من العبيدات والبراعصة والعواقير والعرفة والحاسة، يعتمد الجنرال اعتماد كبير على تضامن أهالي الشرق الليبي، لاسيما في مدينتي بنغازي المحررة ومدنية درنة الليبية اللتين كانا يشهدان ترديا امنيا خطيرا.
أنظار وأراء قد يشارك فيها الكثير من صانع القرار السياسة الغربية والعربية، في كون الجنرال خليفة بلقاسم حفتر "البديل الحاكم" فهو حاكما كرزمي يطلق عليه " الرجل القوي في ليبيا" بإرضائهم لما يفعله من محاولات لدحر الإرهاب المنتشر في ليبيا.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس