مشاعري مضطربة بعد قرائتي لرواية "مهندس على الطريق أمير الظل" لـ عبدالله البرغوثي.

أولًا: يا رب نصرك لهذا الشعب المكافح الباذل البطل .. يا رب فرجًا من عندك .. يا رب أسألك تحرير الأقصى من أيدي الصهاينة المحتلين.

ثانيًا: آمنت أكثر وأكثر بأهمية الكتابة، كيف استطاع هذا البطل وهو في قعر زنزانة العزل الإنفرادي أن يوقظ ضميري ويعيشني وضع فلسطين العصيب عبر هذه الرواية ؟

إن تكاسلت عن قراءة ما يخصُّ فلسطين، أو تهاونت في معرفة ما يدورُ في القدس، أو عجزت عن قراءة التاريخ؛ فلا أقل من أن تقرأ هذه الرواية !

ذكر الكاتب فيها شجاعة الفلسطينين .. ذكر فيها قوتهم بذلهم كفاحهم صبرهم ذكاؤهم جلدُهم، ذكر فيها العملاء الكفرة الفجرة وكيف كانوا وبالاً على فلسطين الحبيبة.

مما جاء فيها:

🌟 سؤال ابنته له المبكي جدًا عندما شاهدت صورة له مكتوب عليها الأسير البطل .. فتسائلت: لا أفهم كيف يكون الأسيرُ بطلًا ! أم أن السؤال كيف يكون البطلُ أسيرًا ؟

🌟مدربه الفلسطيني في النادي الذي علمه دروسًا قتالية عندما كان في الكويت أمره أن لا يمارسها على أي أحد لأنها قد تميته، فتسائل البرغوثي مالفائدة من تعلمها إذن؟ فأجاب المدرب: ألستَ فلسطينيًا ؟ إذن لتُمارسها على الصهاينة والصهاينة فقط !

🌟 تأكيد البرغوثي على مسألة الموت لأجل رافع راية الدين، لا البطولة أو الشهرة أو الجاه .. !

أبهرني .. رغم الحصار والظلم من الصهاينة، رغم الأتعاب النفسية والجسدية، رغم ضعف الموارد وقوة عتاد العدو إلا أن المبادئ ثابتة وصلتهم بالله مرتفعة .. يا رب نصرك نصرك لهم .

🌟 مما قاله -وصدق والله- : " نشر سير أولئك المقاومين هي ثورة لا تقل عن ثورات من يحمل البندقية ويقاوم بها، فالكلمة الصادقة في هذا الزمان الصعب قد تكون أقوى من الرصاص وأشد تأثيرًا من العبوات الناسفة".

..

روايةٌ أشبه ما تكونُ بسيرةٍ ذاتيةٍ كُتبت في زنزانة عزل انفرادي، أسلوبها سهل وسلس، لقرائتها:

أمير الظل / عبدالله البرغوثي


١٨/١٠/١٤٣٨هـ