عندما تأتيني دعوة لحضور مناسبة معينة.. او أفكر في فعل اي حدث مهم .. دائما يصاحبني شعور بدو لي وكأنه استرجاع .. ولكن استرجاع لأحداث لم اكن بها ولا حتى اجدادي
ولكن أتخيّل نفسي في ذلك المشهد : جالس هناك وسط رِفقة من خيرة الرجال مجتمعين بأزياء فضفاضة و تعطي الهيبة.. في حضور حدثٍ يبدو لي وكأنه اجتماع لأهل تلك القرية او المدينة في فرحة وسعادة.. نشارك بعضنا خير الكلام وخير المداعبة والمرح .. وفجأه.. ظلام.. يعجز عقلي عن المتابعة.. او بالاحرى يعجز عن اختلاق تفاصيل تلك الجلسة الجماعية وذلك الاجتماع السعيد.. ولو تجرأ على ذلك لمنعته بنفسي.
عُدت الى ارض الواقع.. وعادت الصورة تتضح لي شيئاً فشيئاً محاولا التشبث بحبل أفكاري و العودة مرة أخرى.. وما أراه لا يشبع نظري او حتى خيالي .. البنات الاتي يظهر منهم الجلد أكثر من القماش الذي يفترض ان يغطيهم .. تصعد على المسرح لترقص.. أحوّل بصري تململا واشمئزازا.. حديث الشباب الذين أجلس برفقتهم معبأ بالالفاظ والعبارات التي تثير الإشمئزاز ولكن لم اعد أشعر بها.. قد شرد فكري مرة أخرى.. عدت أحاول استرجاع ذلك المشهد بفضول قاتل .. ولكن لا جدوى.. عدت مرة أخرى الى أرض الواقع.