Image title


على ضفاف نفسي أقف متأملة ،، متوجّسة أن أغوص في الأعماق بعد انقطاع ،،

بين أفكار من العقل ومشاعر من القلب ،،

أقلّب صوراً من ذاكرتي و أتصفح ذاتي التي افتقدتها كثيرا ،،

لم يكن انشغالا بقدر ماهو تشاغل عن بداية الإبحار لصعوبة الذهاب و ثِقَل حِمْل العودة ،،

في أصعب رحلة مواجهة يمر بها الإنسان

وفي أكثرها شفافية ..

قال تعالى :

(بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره )

نتشاغل كثيرا عن هذة الجلسة مع إيماننا أنها الشفاء للنفس المتعبة  ،،

النفس اللوّامه ترهقنا كثيرا حتى نصل إلى مرحلة لابد أن نواجه بها أخطائنا ،،

في رحلة الحياة نحيد عن جلسة ( المحاسبة ) و نبحث كثيرا عن مايسمى بجلسة ( استجمام و استرخاء ) ،،

نقطع البحار والقفاري لنأخذ صورة لذلك النهر المشهور أو المطعم المميز أو البرج المعروف وماأن نصل الى المكان نجد أن مصطلح ( الاسترخاء ) ماهو إلا سراب قد خُدِعنا به ،، ثم لانلبث أن نبحث عن مكان آخر وآخر وآخر نلهث طالبين الهدوء ،،

لنجد بالنهاية أن الإنسان لايصل الى تلك الجلسة ( الهادئة ) إلا بمحاسبة نفس ،، تتلوها سجدة خاشعة ،، أو تسبحية بقلب حاضر،، أو قراءة آيه بتدبر ..

لنجد أنه يصل الى ذلك الهدوء بعد أن يبذل جهداً عميقاً بعلم أو عمل وإنجاز مصاحباً لنية صادقة ،،

ومضة  :

لاتبحثوا كثيرا عن جلسة ( هادئة ) ولكن ابحثوا عن نفس( هادئة ) فكم من وحيد على شاطئ البحر ونفسه أمواج متلاطمة لاتهدأ ابدا ..